اخر الاخبارقسم السلايد شوملفات

ماهي ” الفلسفة الحسينية ” في احياء طقوسه ؟

 

بقلم – مازن البعيجي 

من المهم واللافت جداً أن يبدأ العام الهجري عند جمهور من المسلمين عامة “وشيعة أهل البيت عليهم السلام خاصة” ، عام سمي عندهم  بعام الحزن والبكاء وشهر هذا العام يبدأ على غير العادة! فجرت العادة كل بداية عام أو ذكرى تمر هو يوم فرح وسرور وقد يصاحبهُ فرح صاخب في بعض البلدان التي لم تتبع خارطة طريق مثل “شهر محرم” فهم في العاشر من شهر محرم يعلقون الزينة ويصومون ويتبادلون التهاني والهدايا فرحاً تارة وحزناً مشوب بالجهل تارة أخرى!!!

وكل ذلك بسبب عدم علمهم أو اتباعهم الطريق “السوي” في قيمة هذا الشهر الخطير!

شهر حددهُ وحدد نوع الاحتفاء به “أمام معصوم مؤيد مسدد” وعلمنا نحن عشاق الحسين طريقة رثاء الحسين عليه السلام وجعل البكاء المبصر ، والواعي ،والعميق هو “الفلسفة الحسينية” في الإحياء .

نعم الباكين على الحسين عليه السلام فولي العصر يحدد لنا الطريق ويرسم خارطة الولاء الحسيني الذي به نجاتنا والبصيرة وهو يقول : 《 لأبكين عليك بدل الدموع دماً ولأندبنك صباحاً ومساء 》ويقيناً لا يمكن حمل كلام المعصوم على المجاز أو عدم الواقع للمعنى فهو حقاً يبكي بدل الدموع دماً لأنه أدرك ما معنى “الحسين” وأي قضية هو؟ بذاك البكاء المطلوب لأنه مشتمل على مقدمات ضرورية متصلة بالتقوى ، والورع ، والبصيرة ، والصدق ، والأنتماء ، والجندية الجاهزة في تلبية الألتحاق بمعسكر الحسين عليه السلام وهو “سجل مفتوح” منذ الطف والى يوم نهاية تكليفنا في الدنيا الخداعة التي تمثل كل المعسكر المقابل لجيش الحسين “الاسلام المحمدي الأصيل” قولاً وفعلاً ومصداقاً .

إذا ليس على خاطرك تتعبد في هذا الشهر وكما يحلو لك من توزيع البدع والسخافات والشعائر الشاذة والتي تعني دائماً أن معسكر الحسين وجبهته فيها “خرق” عندما تقيم شعائر لا “بصيرة” فيها وهي بدع وشذوذ أسسهُ معسكر الأستكبار بكل صنوفه والوانه!

البكاء على الحسين لا يجعلك في جبهة من يقتل أبناء اليمن!

البكاء على الحسين لا يجعلك في جبهة تحارب الجمهورية الاسلامية الإيرانية المباركة حاملة شعار ومنهج العترة في دستورها!

البكاء على الحسين لا يجعلك تحارب الحش١١١د والفصائل وتكون مع آل سعود واضرابهم تفككهُ بنعومة!!!

البكاء على الحسين لا يسمح لك بأن تكون برلماني فاسد ومسؤول فاسد ووزير فاسد وحزب فاسد وشخص دوني شاذ!!!

الحسين والبكاء عليه دعوة احياء الحق المطلق بوجه الباطل المطلق أما وأما لا وسط ولا حياد بينهما!!

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق