اخر الاخبارعمود

المؤامرة على الدولة المصرية

 

سلوى بوقيرة       هادي جلو مرعي

     تونس                       العراق

يمكن فهم أن يرفض الناس حاكما، أو تناكفه منظمات أو دول وحكومات، ولكن من الصعب فهم ان يعمل هولاء على إلغاء دولة وتدميرها وإلغائها من الوجود، ويبدو إن الحالة المصرية مثال على ذلك خاصة في المرحلة الراهنة التي يتم فيها محاصرة مصر، وإشغالها بلمفات عدة معقدة وصادمة. تبدأ من الشيخ زويد ولاتنتهي بسد النهضة الأثيوبي عند الحدود مع السودان.
تبدأ المؤامرة القذرة على مصر من تل أبيب التي تحركت بخبث ودهاء إعتمادا على الإرث اليهودي في أثيوبيا، وبعض أفريقيا من خلال شراء الأراضي القريبة من منطقة سد النهضة، وإقامة مشاريع زراعية وصناعية عملاقة بهدف معلن هو تنمية أثيوبيا، ونهوض إقتصادها، وبهدف غير معلن، ولكنه معروف، وهو تعطيش مصر، وتجفيفها لتكون أرض اليباب، غير صالحة للزراعة، والعيش، وتهجير سكانها، وتحويلها الى صحراء مفتوحة لأحلام الحركة الصهيونية، والإطباق عليها من الجنوب والشمال، ومن جهة المتوسط، والغرب من جهة ليبيا، حيث الزج بقوات وعصابات لإحراق ليبيا، وتهديد الحدود الغربية لمصر.
نشر الإرهابيين شمال سيناء ووسطها، ومحاولة التضييق على الدولة المصرية أسلوب تقليدي، ولكنه إستنزاف شامل للثروات والجهود، ومنع لأي فرصة للتطور والنهوض الإقتصادي، وإظهار المصريين كأنهم مجموعات من الجياع والباحثين عن فرص عمل، بينما تبحث حكوماتهم عن القروض بفوائد عالية، وتتفق في هذا دول عربية وإقليمية، تبدأ بالدولة الصهيونية الحاقدة والإقصائية، وتشترك معها في الهدف بعض الأنظمة العربية والإسلامية لأسباب مختلفة، وغير مبررة للأسف، وتبعث الحزن والأسى، وتستدعي مراجعة شاملة لطبيعة الأحداث والمواقف وبرامج الإدارة، فالمؤامرة على الدول العربية بالكامل، ولاتقتصر على بلد دون آخر، ولكن هناك إصرار على التدمير والإلغاء، ومن المؤلم أن يجتمع الهدف الإسرائيلي مع نوايا البعض من الحكام، ويكون العرب ساحة للصراع ووقود للمعركة الخاسرة تلك.
لاتستحق مصر التي نحب أن تكون هدفا مشتركا لقوى تجمعها الأحقاد، والنوايا السيئة والهدف تدميرها وإضعافها، ومنعها من التطور، ولكننا على ثقة تامة بأن لمصر من القوة والقدرة والإمكانات والإيمان مايجعلها بعيدة عن أن تكون طيعة مستسلمة، وهي التي ذكرت في القرآن الكريمة بوصفها موطنا للأمن والأمان، وصناعة المزيد الفرص الطيبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق