اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

اين النّقاد من أدب الرواية وكتابتها في العراق ؟

 

تحقيق /علي صحن عبدالعزيز – فضاءات نيوز
عموماً كل شيء يسير في إتجاهات عديدة بكتابة الرواية ، وهنالك نشاط شبابي من كُتابها إتخذوا مشارب شتى ، فمنهم من أتخذ الحكايات والحكم والأمثال مادة لكتابة روايته ، ومنهم من تحرر وأستقل بعمله الروائي منفرداً ، ولم يراعي التأرجح المتشابك في القواعد المهنية الموجودة في روايته ،فتراه مولعاً بقراءة مدارس كتابة الرواية الأجنبية وتفصيلات شخوصها ، دون أن يزج نفسه في معادلة وتركيبة مجتمعه ، وهذا الكلام ليس طعناً بتلك الطاقات الواعدة ، ولا نتهم أحد منهم بالقصور بسبب الموجة العزيرة في كتابة الرواية ، ولكننا سندخلها من باب آخر وهو غياب الناقد الروائي المهني والحقيقي ، والذي يكشف تفاصيل العمل الروائي ، وكيف بُنيت لغته وبانوراما أحداثه . ( وكالة فضاءات نيوز الإخبارية ) توجهت إلى نخبة من الروائيين والشعراء ، لتطرح عليهم جملة من الاسئلة ، لماذا لم تجد الرواية لها مساحة نقدية في العالم العربي قادراً تشخيص ماهيتها وحضورها في المشهد الثقافي ، وإذا ما وُجد النقد ،هل يمكننا أعتباره أكثر من كونه نقداً نمطياً فيه الكثير من المحاباة تتحكم به علاقة الناقد مع الروائي ولا يرتقي إلى مصاف النقد الأدبي الأكاديمي ، وكيف يمكن للناقد حسب رأيك أن يكشف عن أهمّ أهداف الرواية والإضاءة عن الجوانب الفنيّة المحاطة بالنص الروائي .
إختفاء الملامح النقدية
شوقي كريم حسن / روائي مخضرم /العراق :
النقد العراقي بشقيه الأكاديمي الذي كان مترفعاً على المنجز السردي العراقي متابعة وتطبيقاً والمعرفي العام الذي كاد إن يجد مدرسة نقدية عراقية خاصة ، لكنه تراجع بسبب عدم قدرة الناقد على الخروج من شرنقة تلقي الآخر والعمل ضمن المدارس النقدية العالمية، جعل السردية العراقية تشعر بخيبة أمل حقيقية، إذ راح الناقد يطبق موازين مايؤمن به من مدارس وأفكار على منجز سردي له خصوصيته وتكوينه وأفكاره وبناءاته، وقد فشل النقد العراقي تماماً بعد عام ٢٠٠٣ إذ سادت السرديات حتى تجاوزت ما أنتجته البلاد منذ عام ١٩٢٠ حتى التغيير ، ظلت النتاجات تتقدم ووقف النقد عند بعض النتاجات لأدباء معروفين أو بعض من الشباب الذين حققوا نجاحاً من خلال الفوز بجوائز عالمية وعربية، هذا التخلف النقدي دفع إلى المقدمة بعض من المهتمين الذين أسميهم عارضي أفكار السارد وملخصي الحكاية بعيداً عن الفهم الخاص للبناء واللغة والخلق الإبتكاري ، وستظل هذه المحنة قائمة إضافة إلى ظهور طبقة من المنتفعين مادياً ، هؤلاء صاروا يكتبون بحسب رغبة السارد وإعلانه كأفضل كاتب لقاء ما تجود به محفظة نقوده ، وهناك نقاد وضعوا إسعاراً للكتابة ، وإزاء كل هذا أختفت ملامح النقدية العراقية ولم يبق إلا نفر قليل من نتاجات الأجيال السالفة يحتفظون بهيبة النقد ، وإن ظلوا أوفياء لواقعيتهم الإشتراكية وتفكيكية( بارت) وشكلانية الروس والميتاسردية وبعض هموم الإنطباعية.

 

فشل المتابعة
الدكتور كريم صبح / قاص وروائي / العراق :
ينبغي أن نضع في الحسبان أن الرواية أمست في القرن الحادي والعشرين أكثر الأجناس الأدبية نجاحاً في أجتذاب الكتاب من أهل الإبداع، ولا سيما بتأثير هالتي الإعلام والجوائز، بدليل العدد الكبير من الروايات التي ظهرت في السنوات العشر الأخيرة، ولعل هذا العدد الكبير نفسه يفسر فشل النقد في متابعة ما كتب منها، وبصراحة لم يتمكن النقد من تعريفنا بربعها حتى وبيان قيمتها الفنية ، أما المسألة الآخرى، فهي الإفتقار إلى النقد الأدبي الأكاديمي، فلا يتعدى عدد النقاد الأكاديميين ما نسبته ١% ممن يمارسون النقد خارج سياقات المدارس النقدية المعروفة، ولذلك تجد أن المحاباة والعلاقات الشخصية يغلبان على بعض ما يكتب من نقد ، ويفتقر جُله إلى محاكمة فنية دقيقة ومنصفة.

 

أساسيات النقد
حسن  البحار / روائي / العراق :
الرواية كونها حياة أخرى ، جاز لنا القول إنها إشكالية ومسارات متشعّبة في رأي النقاد، يؤكد ذلك الناقد الفرنسي (رولان بارت) في قوله: “إن النقد هو النص الثاني يعقبُ النصوص الإبداعية”. ومن المعروف أن النقد يأتي من كم هائل من القراءات المُكثفة لنصوص أدبية، وهذا لا يمنع من تميز الناقد الأكاديمي عن غيره، لكن على قول أحدهم: “ثمة من يعتقدُ بأنَّ الناقد هو مُؤلف لم يحالفه الحظ في كتابة نص إبداعي”، أن العلاقة بين الرواية والنقد تحتاج إلى أساسيات أهمها: الإبتعاد عن ذاتية الكاتب ومعرفته الشخصية عند الناقد، ومن الضروري على الناقد أن يعتمد على مصطلحات تطابق النص العربي، أي لا يبقى على ما قرأ من مصطلحات نقاد دول الغرب الذين تعاملوا مع النص الغربي ويأتي لنا بهذه المصطلحات ليركبها تركيبا مع النص العربي الذي لا يمكن أن يكون بمساحات وحريات النص الإبداعي الغربي،ومن هذا نحتاج إلى وضوح أكثر من النقد العربي في فك شفرات الرواية العربية التي بدأت تعبر من مداراتها المحلية.

 

المنجز والناقد
كاظم الشويلي / روائي :
مازلت أعتقد إن الناقد الأول للمنجز هو مؤلفه الذي صنعه بأجمل ما يكون حسب إعتقاده ، وجل ما أتمناه هو إن لايصدم المؤلف عند غياب النقد وعدم توجيه الأضواء على كتابه، فأن المؤلف هو المسؤول الأول والأهم لصناعة عاصفة من الإعجاب لروايته، وكذلك هو المسؤول عن تهميش روايته، نعم كل كاتب أو روائي هو المسؤول الأول لنجاح أو فشل كتابه إعلامياً ونقدياً ، ويفترض إن يتعلم الروائي أسرار فن الترويج وفن إيصال المنجز إلى النقاد ، وذلك لأن النقاد قليلين جداً قبالة ثورة الإصدارات التي غزت الساحة الثقافية.

 

وجود المحاباة
عادل كاطع العكيلي/ روائي/ العراق :
لا يخفى على المتتبع في المشهد الثقافي بروز جنس الرواية في العقدين الأخيرين على النطاق المحلي والعربي، إذ ينجلي ذلك من خلال غزارة النتاجات والإصدارات في هذا المجال، وقد تناول الكثير من النقاد تلك الروايات من خلال تشريح جثثها تحت مشرط النقد بشكل صارم من خلال نقدهم البناء، وينعكس هذا النقد بشكل إيجابي في حصول الكثير من نتاجات بعض الروائيين الشباب على الثناء ووصول رواياتهم إلى منصة التتويج ونيل العديد من الجوائز في المسابقات العربية والعالمية، وكان ذلك واضحاً من خلال وصول رواية الروائي أحمد السعداوي ( فرانكشتاين في بغداد) ورواية(ساعة بغداد) للروائية شهد الراوي لجائزة البوكر العالمية، كما لا ننسى أن نذكر وجود الكثير من المحاباة بين بعض من يسمون أنفسهم نقاداً وبعض الروائيين، أدت هذه المحاباة بينهم إلى صدور الكثير من الروايات الهزيلة بما تحمله من إسفاف وسرد ممل بين صفحاتها.

 

 

تجديد أدوات النقد
ميَّادة مهنَّا سليمان/ شاعرة وقاصة وناقدة / سورية :
بخصوص نقد الرّواية، صحيح أنّ حركة النّقد لا توازي الكمّ الكبير من الرّوايات، ولكن هناك كتب نقديّة أنصفت الرّواية ومنها كتاب “أولاد حارتنا: سيرة الرّواية المُحرّمة” لمحمد شعير ، كتاب “نجيب محفوظ ناقدًا” للدّكتور تامر فايز ، كتاب المسكوت عنه في عالم نجيب محفوظ”، وكتاب محمود الشنواني ثلاثون عاما في صحبة نجيب محفوظ ، أما بخصوص تقصير النّقد في بعض الأحيان عن سبر أغوار الرّواية فيقول واسيني الأعرج: كثيراً ما غاب النّقد الخلاق، لأنّه كثيراً ما يُفاجأ بنصوص هو غير مهيّأ لها ثقافيًّا، ونقديًّا لأنّه مستكين في غالبيّة ممارساته في ما هو سائد وغالب في رؤيته للنّصّ ، يحتاج النّقد العربيّ إلى توسيع أفقه الثّقافيّ، وإلى تجديد أدواته، وسبله النّقديّة ورؤاه، ليس من خلال النّصوص التّقليديّة، والمتّفق عليها، ولكن من خلال النّصوص الفارقة التي تدفع إلى التّساؤل والّتي كثيرًا ما وضعت النّقد في حالة كبيرة ، يحتاج النّقد قبل أن يكون آليات متكرّرة، أن ينتقل إلى فعل الإبداع الذي يفهم النّصّ كما يتبدّى لا كما يريده، محاولاً فهم إشكالاته وخياراته واستراتيجيّاته الإبداعيّة.”

 

مقدرة التمييز
وجدان عبد العزيز / شاعر :
يبقى النقد الادبي يعنى بتحليل النصوص وتمييز جيدها من رديئها وإبراز محاسنها وعيوبها، وهذا ما سار عليه النقد القديم ، وتابعه المحدثون من بعدهم، غير أنه وفقاً للتعريف الحديث، فقد أخذ يتجه نحو المنهجية العلمية، فأصبح علماً قائماً بذاته مستقلًا في إصطلاحاته وتصنيفاته العلمية عن سائر العلوم التي تسعى لتفسير الأدب ، فهو تعبير عن موقف كلي متكامل في النظرة إلى الفنون عامة ، ويقصد به القدرة على التمييز والقدرة على التفسير والتعليل والتحليل والتقييم، وتتلخص أزمته بعدم عدم الإختصاصية وعدم الجدية، وكذلك الإهمال الواعي أو اللاواعي للثقافة ، فإن ظاهرة تضاؤل نوعية الأحكام النقدية صارت أمراً مستشرياً، حتى إن الأمر بلغ حد فقدان الثقة، فصارت تتدخل في الأحكام النقدية عوامل كثيرة ، إن لم تكن شخصية فهي فكرية وغير ذلك، وخاصة في نقد الرواية كونها فن حديث.

 

 

جدلية النقد
رأفت عادل / قاص وروائي / العراق :
الرواية على الرغم من حدثتها في الثقافة العربية لكونها جنساً أدبياً طري العود محدود المراس غير خاضع لوتيرة منتظمة في تطوره ولا لمسات شكلانية في تجلياته، فإنها إستطاعت أن تكسب ود القارئ العربي تدريجياً منذ أن فجرت عينها رواية (زينب) سنة 1914 ل (حسين هيكل) ، والنقد اليوم عملية معقدة وشائكة وأصبحت جدلية في تاريخ وتراث وأدب الشعوب العربية على وجه التحديد ، لأنه مرتبط بمدى التطور الحضاري لأي شعب، والشعوب التي إستطاعت أن تبني حضارتها وتستمر في تطورها في كل نواحي الحياة، والتي قومت نفسها على ضوء المناهج النقدية وأتاحت للفلسفة أن تأخذ مكانتها في برامجها الثقافية والتعليمية ومجمل حياتها، وهو ما أتاح لها أن تتطور حضارياً وثقافياً .

 

إمتهان النقد
راسم الحديثي / روائي / العراق :
نحن من مؤيدي كثرة الكتابة التي تعبر تعبيراً عن مكنونات كاتبها ، فهو أحب القراءة فأنتجت كتابة كتحصيل حاصل قد يتوقف أو يستمر وخاصة نحن نعيش في عالم اللاكتابة واللاقراءة ، فهذا الذي تراه كما هو لماما من ملايين الشباب القابعين تحت سطوة الموبايل وما ينتجه من فوضى علائقية للعاطفة والجنس والصداقة المبتذلة والكلمات النابية ، يبقى في عالمنا المادي الناقد قد يمتهنها تجارة له للكسب فلسان حاله يقول: لماذا الصحفي يكسب بمهنته والمحامي ودور النشر والجريدة ، وأنا علياّ أن أقضي وقتاً ثميناً ومتعباً لكي أنقد مجاناً لحضرته ، وأنا أرى هذا من حقه وسمعته من خيرتهم ، وبالتالي سيكون النقد فيه محاباة كتبوا لنا واخذوا منا ماجهودكم .

 

سهولة النشر
خولة محمد فاضل / إعلامية/ الجزائر :
في ظل غياب النقد البناء وندرته وأمتعاض النقاد من العبثية والفوضى التي تشهدها الساحة الأدبية وأنزوائهم في زاوية ضيقة يتابعون العربدة والغوغاء التي أرهقتهم خاصة أمام هذا الدفق الغزير للأعمال السردية والروائية ، إذ أصبح كل من يجيد كتابة شيء من السرد يصدره تحت إسم الرواية مهما كانت رداءته وركاكته وعدم إستوفائه مقومات العمل الروائي ، بل وساد التنافس بين الكتاب في عدد الإصدارات لا في جودتها حتى أصبح الكم هو المعيار والمقياس الذي يعتمده الكاتب ومنزلته الأدبية متوقفة عليه خاصة مع سهولة النشر والإشهار وسرعته ، وقد أصبح ميزانه خاضع للمادة بعنوان “ادفع ترفع ” ، لا أنكر وجود المحاباة في كثير من الدراسات النقدية الإشهارية التي يكتبها أشباه النقاد والمتطفلون على النقد يزكون الأحباب والأصحاب وينمقون ويرصعون الرداءة والإسفاف والابتذال والركاكة بأجمل الصور والثناء وأفضل الأحكام ، فيمطرونهم بالمديح والمجاملة ويرفعونهم كالأعلام يلمعون حروفهم إفكاً وبهتاناً ، وأمام هذه الرعونة والعبثية أضطر النقاد لإختيار الأعمال الروائية التي يتوسمون فيها الجدارة والريادة وتستحق أن يذيع صيتها وأن تتبوأ منزلتها ، فالمشكلة ليست في النقد الأكاديمي أو النقد الإنطباعي ، إنما في فوضى الإصدار وغزارته.

 

النقد ملح النتاج الأدبي
رزان أحمد / إعلامية / سوريا :
عندما نتحدث عن النقد لابد أن نكون قد أعددنا العدة وتسلحنا بكل أدواتنا الثقافية التي تتيح لنا فرصة الحديث وخوض غمار التطرق لهكذا موضوع ، والمعروف إن للرواية روادها وقرائها الكثيرون الذين يعتبرونها أساس وسمو الأدب بشكل عام ، ومن هذا الأمر أستنفر النقاد طاقاتهم للكتابة والتطرق للأعمال الروائية بشكل للأسف لايتناسب وحجم وكم العمل الروائي المطروح في الساحة الأدبية ، وهذا أعطى مؤشر سلبي وغير مبرر ضد النقاد لغياب دورهم النقدي عن الرواية والإكتفاء ببعض الملخصات والملاحظات التي تشير للأحداث من بعيد دون الولوج إلى عمق الرواية وبيان أحداثها ، لذا نتأمل من النقاد أن يتوخو الأهتمام التام والتواجد الدائم مع وبجوار كل منجز روائي من شأنه إن يسهم في رفع المستوى الأدبي والثقافي لبلداننا ، التي هي بحاجة للنهوض بالواقع الثقافي ليصبح ضمن وبمصاف الدول المتطورة ثقافياً فنياً .

 

إتجاهات متعددة
عدنان كاظم السماوي /باحث :
إزدهرت صناعة الرواية وكثر صانعوها في الالفية الثالثة وتحديدا بعد 2003 وقد وصل عدد الروايات والمجاميع القصصية الى .700 أو مايزيد ونبرى لتلك الصناعة وحرفييها نقاد يختلفون اختلافا بينا في مذاهبهم النقدية ، فمنهم من يتخذ المذهب اللفظي الكلاسيكي ومنهم من ينتهج المذهب التأثري الجمالي ومنهم من يصطنع المذهب النفسي أو التأريخي او الفني وحسب موضوعات الرواية وفروع وافانين كتابتها والتزامها الاطر والمناهج الفنية الحرفية للرواية وحسب تطورها الزمكاني ، لذا نجد إن إتجاهات النقد متعددة كل يراها حسب مدرسته النقدية من النقاد وفي البعض منها حسب مرجعيته وايدلوجيته ، فقد تصدى النقد للمناهج وليقع روائييها تحت مبضعهم الذي ضاق به بعض الادباء وحملوا عليه وأعتبروا ان الفن أسمى من النقد..واشتدت ولازالت رحى الحرب بين هذا وذاك من الروائيين والنقاد ، ولولادات ليست متعسرة لروايات كتبها روائيين وفق المفهومات والأسس الفنية للرواية وأطرها الصحيحة برزت وأحتلت مواقعاً عربية وعالمية حيث وصلت الرواية العراقية الى القائمة القصيرة والطويلة وحققت نجاحاً وجوائز عالمية وعربية ، كرواية فرانكشتاين في بغداد لاحمد سعداوي التي حصدت جائزة البوكر بنسخته العربية ووصلت العالمية (المان بوكر ) ورواية عبد الكريم العبيدي وروايات علي بدر (حارس التبغ) و (ملوك الرمال ) ،وهيثم الشويلي في روايته( بوصلة القيامة) ، وأنعام كجه جي في (الحفيدة الأمريكية ) و.طشاري .ومحسن الرملي و.ليل علي بابا .لعبد الخالق الركابي .ومقتل بائع الكتب لسعد محمد رحيم .وروايات أخرى وصلت البوكر .فضلا عن وجود رواة كبار كشوقي كريم وحميد المختار و وارد بدر السالم وخضير الزيدي وحميد الربيعي ولطفية الدليمي وأطياف سنيدح وصبيحة شبر واخرين ، وهذا يؤكد حضور الرواية العراقية عربياً وعالمياُ وقدرتها على إقتحام أسوار الأدب الروائي العالمي وسطوته ، وظهور أدباء شباب إمتلكوا ناصية الرواية الحديثة وأدركوا مفهوماتها وفنونها وأدواتها بعيداً عن الهش والغث منها الذي قد يصل يوما إلى إستيعاب أدواته، وهنا نؤكد دور النقاد ورؤيتهم النقدية وحضورهم المبكر لإنتشال الشبان من هوة التعثر الفني وأحاطتهم بفنون الرواية وأدواتها من الشخوص والزمكان والثيمات وما يتعلق بالفنون الروائية الأخرى ،لم تخلوا ساحة النقدالادبي الروائي من نقاد يمتلكون ادواتهم الفنية ولهم قدرات علمية وفنية وتكنولوجيةاللغة ومفردات الرواية سواء أكانوا متخصصين أكاديميون أو نقاد أختطوا طريق النقد لإمتهانهم النقد أسلوباً حياتياً أدبياً يرافق منجزهم الثقافي والادخبي كالناقد إسماعيل إبراهيم عبد ويوسف عبود جويعد ومحمد يونس محمد وبشير حاجم وياسين النصير وعلي حسن الفواز وفاضل ثامر وأحمد البياتي وآخرين ، لم تحظ الرواية العراقية ولا النقاد العراقيين بأعلام هادف يمكن أبرازهم وتسليط الضوء عليهم وتسويقهم ومنتجهم الثرة عربياً وعالمياً ، وظلت ولازالت الكثير من الأسماء النقدية الروائية محصورة في نطاق المحلية ، قد تكون هنا وهناك علائق مشخصنة تتحكم بالنقد لسبب ولأخر ، لكن سرعان ماتقف عند حدود نقاد لايعتد بنقدهم المتأتي من برامج وأسس غير متينة تصدر الروايات عن دور النشر المختلفة عربية ومحلية يقابله جلسات وإحتفاءات يكون للنقاد حضور وأروراق نقظية تكشف عن الرواية وخصائها وجوانبها الفنية ومفرداتها ، وكل ناقد وحسب مدرسته وقدرته وعناصر الرواية وأحاطتها بها وهو ماتشهده الساحة الثقافية بشكل واسع وجدير بالإهتمام .

 

إتجاهات متعددة
عدنان كاظم السماوي /باحث :
إزدهرت صناعة الرواية وكثر صانعوها في الالفية الثالثة وتحديدا بعد 2003 وقد وصل عدد الروايات والمجاميع القصصية الى .700 أو مايزيد ونبرى لتلك الصناعة وحرفييها نقاد يختلفون اختلافا بينا في مذاهبهم النقدية ، فمنهم من يتخذ المذهب اللفظي الكلاسيكي ومنهم من ينتهج المذهب التأثري الجمالي ومنهم من يصطنع المذهب النفسي أو التأريخي او الفني وحسب موضوعات الرواية وفروع وافانين كتابتها والتزامها الاطر والمناهج الفنية الحرفية للرواية وحسب تطورها الزمكاني ، لذا نجد إن إتجاهات النقد متعددة كل يراها حسب مدرسته النقدية من النقاد وفي البعض منها حسب مرجعيته وايدلوجيته ، فقد تصدى النقد للمناهج وليقع روائييها تحت مبضعهم الذي ضاق به بعض الادباء وحملوا عليه وأعتبروا ان الفن أسمى من النقد..واشتدت ولازالت رحى الحرب بين هذا وذاك من الروائيين والنقاد ، ولولادات ليست متعسرة لروايات كتبها روائيين وفق المفهومات والأسس الفنية للرواية وأطرها الصحيحة برزت وأحتلت مواقعاً عربية وعالمية حيث وصلت الرواية العراقية الى القائمة القصيرة والطويلة وحققت نجاحاً وجوائز عالمية وعربية ، كرواية فرانكشتاين في بغداد لاحمد سعداوي التي حصدت جائزة البوكر بنسخته العربية ووصلت العالمية (المان بوكر ) ورواية عبد الكريم العبيدي وروايات علي بدر (حارس التبغ) و (ملوك الرمال ) ،وهيثم الشويلي في روايته( بوصلة القيامة) ، وأنعام كجه جي في (الحفيدة الأمريكية ) و.طشاري .ومحسن الرملي و.ليل علي بابا .لعبد الخالق الركابي .ومقتل بائع الكتب لسعد محمد رحيم .وروايات أخرى وصلت البوكر .فضلا عن وجود رواة كبار كشوقي كريم وحميد المختار و وارد بدر السالم وخضير الزيدي وحميد الربيعي ولطفية الدليمي وأطياف سنيدح وصبيحة شبر واخرين ، وهذا يؤكد حضور الرواية العراقية عربياً وعالمياُ وقدرتها على إقتحام أسوار الأدب الروائي العالمي وسطوته ، وظهور أدباء شباب إمتلكوا ناصية الرواية الحديثة وأدركوا مفهوماتها وفنونها وأدواتها بعيداً عن الهش والغث منها الذي قد يصل يوما إلى إستيعاب أدواته، وهنا نؤكد دور النقاد ورؤيتهم النقدية وحضورهم المبكر لإنتشال الشبان من هوة التعثر الفني وأحاطتهم بفنون الرواية وأدواتها من الشخوص والزمكان والثيمات وما يتعلق بالفنون الروائية الأخرى ،لم تخلوا ساحة النقدالادبي الروائي من نقاد يمتلكون ادواتهم الفنية ولهم قدرات علمية وفنية وتكنولوجيةاللغة ومفردات الرواية سواء أكانوا متخصصين أكاديميون أو نقاد أختطوا طريق النقد لإمتهانهم النقد أسلوباً حياتياً أدبياً يرافق منجزهم الثقافي والادخبي كالناقد إسماعيل إبراهيم عبد ويوسف عبود جويعد ومحمد يونس محمد وبشير حاجم وياسين النصير وعلي حسن الفواز وفاضل ثامر وأحمد البياتي وآخرين ، لم تحظ الرواية العراقية ولا النقاد العراقيين بأعلام هادف يمكن أبرازهم وتسليط الضوء عليهم وتسويقهم ومنتجهم الثرة عربياً وعالمياً ، وظلت ولازالت الكثير من الأسماء النقدية الروائية محصورة في نطاق المحلية ، قد تكون هنا وهناك علائق مشخصنة تتحكم بالنقد لسبب ولأخر ، لكن سرعان ماتقف عند حدود نقاد لايعتد بنقدهم المتأتي من برامج وأسس غير متينة تصدر الروايات عن دور النشر المختلفة عربية ومحلية يقابله جلسات وإحتفاءات يكون للنقاد حضور وأروراق نقظية تكشف عن الرواية وخصائها وجوانبها الفنية ومفرداتها ، وكل ناقد وحسب مدرسته وقدرته وعناصر الرواية وأحاطتها بها وهو ماتشهده الساحة الثقافية بشكل واسع وجدير بالإهتمام .

 

أدلجة الرواية بين النقد والقاريء
علي جابر البنفسج/ شاعر وإعلامي/ العراق :
بالرغم من الإنتشار الواسع والحيز الكبير الذي يشغله الأدب في وقتنا هذا ومع إنتشار مواقع التواصل المتعددة التي يسرت الأمر على القارىء بإختيار المادة أو الموضوع التي يرغب بمتابعتها وقرائتها ، إلا أن الرواية بقت هي المتسلطة والمتسيدة على الساحة الأدبية والثقافية ، ولكن للاسف غياب النقد والناقد للرواية أثر سلباً على إعطاء الأهمية والإهتمام بالنسبة للقاريء الذي بان واضحاً عزوفه عن تناول الرواية ، لذلك يقع على كاهل الناقد الدافع الأقوى لتصدير المنتوج الأدبي كونه يقدم المادة بشكل يسهم ويساعد على تسويقها وإنتشارها بين القراء ، وعليه نقول على الناقد أن يتناول الرواية بجميع فصولها ومشاهدها ولا يقتصر على جزء محدد ومعين مما يتسبب بإفساد مضمون الرواية وإجهاض حق الكاتب في تدرج الاحداث المتواترة للرواية .

 

غياب النقد غَيَبْ الرواية
مصطفى بوغازي /شاعر وروائي/ الجزائر :
لا شك بأن الرواية أصبحت الجنس الأدبي الأكثر انتشاراً وأستقطاباً للقارئ وملاذاً للكتاب ، وقد نجد من يتحول إليها بعد أن كتب في الشعر أو القصة نظراً لما توفره الرواية من فضاءات ووعاء يستوعب الكثير من زخم حياتنا، وما بصوره مخيال المبدع ،غير أن هذا الإستقطاب الكبير نحو الرواية يشكل كماً عددياً لم يرق بالرواية العربية إلى مصف العالمية ، والمتتبع يجد الكثير من النصوص لا ترقى لمستوى الرواية فنياً ولا يمكن تجنيسها ،فهي غالباً مجرد خواطر ذاتية على إمتداد صفحات المتن ، ولعل غياب النقد هو ما جعل إستمرار الوضع الراهن الذي لا يشجع على النهوض بالرواية ، في ظل عدم مواكبة النقد للرواية بكفاءة أكاديمية نزيهة متمكنة بعيداً عن المحاباة أو القراءات الإنطباعية العابرة ، وفي المقابل نجد هنالك من الأقلام الواعدة من المبتدئين الذين توجهوا نحو كتابة الرواية يملكون كثيراً من مقومات النجاح ، لكن في غياب النقد تظل الثغرات ماثلة ولا يمكن لهم أن يتلمسوا المبتغى الذي يجعل من الرواية العربية تتطور بشكل يمهد لها الطريق نحو العالمية .

 

إنحسار النقد العربي
فاطمة منصور/ أديبة /لبنان :
لفترة خلت، لم تعط الرواية الإهتمام قراءةٍ ونقداً نظراً للإهتمام العربي بالشعر والخطابة ، والتزاَم الديموقراطية الإشتراكية بالتزامن مع نهضة الحركة القومية العربية وتصدر القضية الفلسطينية الهموم العربية ، ونتيجة لتقلب الظروف تلك، أتجه الكتاب نحو الرواية الغربية والشيوعية لتجاوبها ونزعتهم الثورية ، فأنحسر الإهتمام بالرواية العربية وتحديداً المصرية منها رغماً عن طابعها الإجتماعي ، والواقع إن عدة روائيين أنتجوا من الأدب الروائي ما أغنى المكتبة العربية نذكر منها ، وليمة لأعشاب البحر للكاتب حيدر حيدر وموسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح ومديح الكراهية لخالد خليفة ، وهي محطات هامة في معالجة الواقع الإجتماعي العربي علاوة علي روايات الياس خوري وسوى هؤلاء ، إلا إن النقد العربي في إنحسار مؤسف سواء في الشعر أو الرواية ، والسبب هو ما نراه من إن المعيار الأول في النقد هو المحاباة، مرة للناشر أو رئيس التحرير والمسؤول عن صفحة ثقافية في مجلة أو جريدة ،وأخرى محاباة لكاتب تربطه بالناقد علاقة ما ، هذا فضلاً عن سعي كتاب كثيرين للإرتزاق ما جعل الأدب الحقيقي في ظلمات النسيان .

 

الإيحاء والتعبير
ثامر الخفاجي / شاعر :
إذا كنا نعد العملية النقدية جزء من العملية الإبداعية في مجال كتابة الرواية موضوع الإستطلاع، فإننا أمام ازمة حقيقية في إيراد مفهوم النقد الأكاديمي الذي يجب أن تحظى به الرواية التي يجب أن تتوفر فيها التجربة الشعورية والايحاء والتعبير وهذا ما تفتقده الرواية المعاصرة، إذ بدأت تكون أقرب لتوثيق بعض الأحداث التي يمر بها البلد بأسلوب سردي يفتقد إلى الحبكة الدرامية واللغوية التي تولد الإيحاء الذي يبغيه الكاتب في نفوس قرائه ، والشق الثاني بات أقرب إلى المقال السياسي منه إلى السرد الروائي ، لذلك لم تجد الرواية اليوم المساحة النقدية الأكاديمية التي تحتويها لعلها لم تجد ضالتها في ما يجب أن تكون عليه الرواية من صور لفظية ودلالات لغوية يبدع فيها الكاتب في التعبير عن تجربته، أو ما يريد أن يوصله من أحاسيس ومشاعر وإيحاءات للقاريء أو أن النقد الأكاديمي هو من فقد بوصلته بعد أن أبتعد عن دائرة تخصصه وأهتماماته .

 

النقد شديد الندرة
لطيف عبد سالم / باحث وكاتب :
على الرغم من بروز بعض الأسماء الأدبية المهمة التي قدمت في العقود الماضية عطاءً وافراً في مجال النقد الروائي، والذي ساهم بلا ريب في إثراء الحركة النقدية العربية، إلا أنَّ فقدان المعايير الناظمة لحالة التوازن ما بين الموروث ومظاهر الحداثة، أفضى إلى تشتت رؤى غالبية الأدباء والنقاد ، وهو الإمر الذي يؤكد أنَّ أزمة النقد ترتبط من دون أدنى شك بأزمة الإبداع في البيئة الثقافية العربية التي ما تزال جذوة أصالتها تتخندق في العديد من الرسائلٍ والأطاريح التي قدر أن تجد لها مستقراً آمناً ما بين أكوام التراب والغبار في دهاليز المكتبات بالأبنية الجامعية بسبب عدم تعضيدها ، النقد الروائي بصيغته الحقيقية يكاد يكون شديد الندرة في عالم اليوم بعد أنْ تحول إلى نقد محاباة ومجاملات وأسترزاق، وحسبي القول أنَّ بعضهم لا يمارس الكتابة النقدية إلا بما تمليه عليه طموحاته الشخصية، الأمر الذي ساهم في إفساد جمالية الحياة الأدبية وتهميش مقومات النقد للروائي.

 

غياب الروائي 
يوسف عبود جويعد/ ناقد :
لايمكن اطلاق ارائنا جزافاً ودون علم ومتابعة واضحة النقد لم يكن غائباً، وهو حاضر بشكل ملفت للنظر ومتواجد ومتحرك مع حركة الإبداع ومتصل معه، وهو يتابع ويكشف عن كل ما غاب عن الروائي في النص، والذي يطلق الحكم بأن النقد غاب عن الساحة الأدبية فهو واهم جداً، النقد حاضر ومتابع بشكل تفصيلي، ولا زال يتابع ويتفحص ويتمحص ويدقق في كل النصوص، والذي يتوقع قصوره هو الذي غائب عن الساحة .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق