تقرير /علي صحن عبدالعزيز
تعيش محلات و (سكلات) المواد الإنشائية إرتفاعاً ملحوظاً في أسعارها جراء غلق الكثير من المنافذ التي كانت ترفد هذه المحلات بتلك المواد ، ومنها محافظة كربلاء والتي تعتبر المورد الرئيسي لرمل ، فبعد أن كانت سعر سيارة (القلاب) ( 350) ألف دينار قفزت وبشكل جنوني إلى (820) ألف دينار ، ولم تسلم مادة ( الجص ) من وباء إرتفاع الأسعار ، حيث ارتفع إلى ( 750) ألف دينار بدل من ( 225) ألف دينار للسيارة ذات حمولة (8) طن ،بإعتبار ان محافظة الأنبار كانت المنجم لتزويد محافظات العراق بهذه المادة الإنشائية ، بينما شارف سعر دبل الطابوق إن يصل إلى ( المليون) دينار ، وليس ببعيد عن إرتفاع سعر المواد الإنشائية ، حيث إنضم إليهم مادة ( الأسمنت) بعد أن كانت المحافظات الشمالية من العراق قد أغرقت الأسواق المحلية بهذه المادة الإنشائية ، وأمام هذه القفزة الجنونية يتساءل الكثير من المواطنين عن غياب المنتوج الحكومي وأعتماد الأسواق المحلية على المستورد من المواد الإنشائية ، لكي تكون الكثير من الأيادي العاملة بالأجور اليومية أمام أزمة مالية خانقة ربما تطبق قبضتها الحديدية على حركة المحلات الإنشائية ومعيشتهم بالدرجة الأولى ، فيروس الكورونا ضرب كل مفاصل الحياة اليومية حتى باتت القدرة الشرائية وحركة العمل للمواطنين متدنية جداً لدى فئات كبيرة من الطبقة العاملة بالأجور اليومية ، وما زاد الطين بلة هو إستغلال بعض التجار لقلة تلك المواد ليرفعون الأسعار ،تلك التداعيات خلقت سوق سوداء لبيعها بأسعار مضاعفة .
