اخر الاخبارعمودقسم السلايد شو

الامراض النفسية  تهدم نفوس اللاجئين العراقيين ..ولا حلول !

 

_عماد نافع الخزاعي

كثيرة هي المعاناة التي يعاني منها طالبي اللجوء الانساني من العراقيين , وتحديدا في المانيا , وفنلندا , وغيرها من الدول التي استقبلت بعض اللاجئين , ولكن أشدها قساوة هي الامراض النفسية التي باتت تفتك بالعراقيين في المهجر , ولعل اهم مايميز الاضطرابات النفسية لدى بعض اللاجئين العراقيين , هي معاناتهم المزمنة  في وطنهم الذي توارث الحروب منذ اكثر من ثلاثة عقود ,

, هذه الحروب المجانية التي أكلت الاخضر واليابس , صحيح لاتوجد احصائيات دقيقة  لخسائر هذه الحروب على صعيد  عدد الشهداء , والجرحى  , والمعاقين بدنيا ونفسيا , الامر الذي جعل المجتمع العراقي بصورة عامة يعاني من الاظطرابات النفسية , اما  الاسباب الاخرى التي أدت الى تفاقم هذه الازمة الهجرة هي تلك البلدان التي تحمل قوانين صارمة , وروتين مدمر للاعصاب , لاسيما مع اللاجئين العراقيين والسوريين على وجه الخصوص , بيد ان طول فترة منح الاقامات الطويلة يشعر اللاجىء بالاحباط , كذلك عدم توفر فرص العمل المناسبة لكفاءات طالبي اللجوء , واجبارهم على العمل بوظائف أقل مايقال عنها انه مذلة , لنوعيتها وطول فترة ساعات العمل وقلة الاجور , والمشكلة الاكبر هي قلة الجمعيات الانسانية التي تحاول ان تقلل من الشد النفسي لطالب اللجوء , وقلة الكوادر الطبية وضعف امكانياتها , بيد ان غالبية المرضى , بمختلف التشخيصات , لاتعطى سوى حبوب ” البروفين ” !! , ولاأدري لماذا هذا ” الدواء ” بالذات  لشخص يعاني من أرتفاع ضغط الدم الانبساطي  ” أكثر من 10 ملم  زئبق ” ؟! , مثلا   .وهنالك حالات اكبر واخطر .

لكن ذلك لايجعلنا ابدا ان نلغي الجهود الانسانية التي وفرتها المانيا او فنلندا في هجرة ” 2015 ” , لجميع اللاجئين , وان كانت متفاوتة , وبعضها يميل الى الجانب السياسي اكثر من الانساني ,

كما و نتمنى من منظمة اطباء بلا حدود , وغيرها من المنظمات الانسانية الاخرى تقديم خدماتها للذين يعانون من الاضطرابات النفسية من طالبي اللجوء ,  اينما كانوا , والا ستكون النتائج سوداوية للمرضى وللمجتمعات التي تعتقد انها نظيفة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق