•هل نحن أمام بداية مسلسل من الأكاذيب ؟ !
بقلم :- سمير عبيد
نشرنا قبل أيام تحليلاً مفصلاً أكدنا فيه ان الولايات المتحدة الأميركية خنقت إيران وتطمنت إنها باتت في القفص المُحكم ..ثم بدأت بتنفيذ خطوات مسلسل تجريم أصدقاء إيران في المنطقة وبمقدمتهم ( حزب الله ، أنصار الله ، الفصائل المسلحة العراقية ) وأسميناها مخطط قصقصة أطراف الأخطبوط ..!!.
وذلك من خلال افتعال أحداث متتالية بدأت في ميناء الفجيرة، وصولا للطائرات المسيرة التي استهدفت منشآت النفط السعودية، حتى رواية نصب صواريخ باليستية في العراق، واليوم الإعلان عن سقوط صاروخ قرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد.. والذي تزامن بُعيد خروج موظفي الشركة الاميركية النفطية من البصرة، وخروج الموظفين والرعايا والدبلوماسيين الاميركيين غير المعنيين بالتصعيد مع ايران …. !!!.
لذا :-
١- فعملية سقوط الصاروخ قرب السفارة الاميركية في بغداد يعطي مصداقية للإدعاءات الاميركية ضد الفصائل العراقية على انها تشكل خطرا وجزء من المنظومة الإيرانية التابعة للحرس الثوري الايراني !.
٢-عملية سقوط الصاروخ تؤرخ لبداية كرة ثلج سوف تكبر وتكبر حتى تجريم تلك الفصائل بقرارات من مجلس الأمن ورائها واشنطن !.
٣-عملية سقوط الصاروخ سوف تعجل بخروج الموظفين والدبلوماسيين الغربيين وغيرهم من العراق وذلك لأعطاء مصداقية وزخم دوليين للأدعاءات الأميركية !!.
٤-عملية سقوط الصاروخ تعطي الاميركان مساحة أوسع للضغط على حكومة عادل عبد المهدي وإحراجها أمام الرأي العام !!.
فسقوط الصاروخ يضع عشرات علامات الاستفهام للتفتيش عّن الطرف أو الأطراف المستفيده من وراء ذلك ..ومن ثم من له مصلحة بإطلاق هذا الصاروخ بهذا التوقيت الحرج بالذات !!. .
١-فلن نستبعد اطلق الصاروخ عن طريق الاميركان أنفسهم!!.
٢-، أو عن طريق عملاء أميركيين يعملون وسط الفصائل الاسلامية المسلحة كلفوا بالمهمة !.
٣- أو أطلق الصاروخ عّن طريق طرف ثالث يريد خلط الأوراق في العراق !!!.
٤-أو أطلق الصاروخ من طرف أيراني نافذ يعمل من وراء ظهر المرشد الايراني لينقل المعركة باكراً نحو العراق !!.
.ولكننا نرجح ان هذا الصاروخ اطلق بتوقيت و بدراية أميركية وبأوامر من أطراف أميركية متشددة تحبذ الحرب ضد أيران وأصدقائها!!.
لأنه لا يمكن لفصيل ناضج ويأخذ أمره من إيران ويفعل ذلك على الإطلاق . لأن بهذه الحالة يكشف نفسه ومن ثم يورط الجميع .وبالتالي سيكون أما غباء أو خدمة مجانية للاميركيين وهنا نستبعد قيام فصائل الحشد أو الفصائل المسلحة بذلك !!!.
ولو عدنا لأكاذيب الاميركان سوف نجدها على شكل مجلدات واولها كذبة أسلحة الدمار الشامل الذي من ورائها حوصر العراق وقتل مليون ونصف عراقي جلّهم من الأطفال… ثم كذبة البريطانيين والاميركيين ان صدام قادر لتدمير بريطانيا خلال ٤٥ دقيقة وغيرها الكثير ..ثم القيام بغزو العراق واحتلاله وسرقة ثرواته وتحطيمه كدولة وكيان والبقاء فيه والتحكم في قراره حتى الساعه !!!.
فلن نستبعد ان عملية سقوط الصاروخ قرب السفارة الاميركية ببغداد مرتبة وبدقة وسوف نقرأ ونسمع عن المزيد من تلك الأكاذيب والفبركات داخل العراق وفِي المنطقة والهدف واضح تماما وهو ((أعداد ملف ثقيل ضد الفصائل العراقية المسلحة وصولا لحزب الله وانصار الله والذهاب له لمجلس الأمن ))من اجل استصدار قرارات من مجلس الأمن ضد هذه الفصائل تجيز لواشنطن حظرها ومطاردتها بجميع الأساليب. والذي هو جزء من الحرب ضد إيران.. لكي تبقى طهران بلا أصابع وبلا نفوذ داخل العراق ودوّل المنطقة !!.
وهنا نستطيع القول انها الحرب وقد بدأت بالفعل !!.
