اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

مصدر في مكتب رئيس الوزراء : أمريكا لازالت تشرف على الاجواء العراقية رغم الحظر عليها !

 

فضاءات نيوز – بغداد

أفاد مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء، السبت، ان عبدالمهدي، تشاور مع ممثلي الجيش الأميركي في قيادة العمليات المشتركة العراقية، قبل إصدار قرار حظر الطيران.
وذكر المصدر في تصريحات لصحيفة عربية،  ان “اتفاقية الترتيبات الأمنية بين واشنطن وبغداد، منحت الولايات المتحدة حق الإشراف على الأجواء العراقية بالتنسيق مع جهات محلية، وقرار حظر الطيران، لم يمس هذا الحق، لأنه عمليا العراق لا يمتلك الأدوات اللازمة لفرض السيادة الجوية على أجوائه”.
وتابع أن “القرار المتعلق بحظر الطيران، يعيد مركزة موافقات التحليق في الأجواء العراقية داخل مكتب رئيس الحكومة نفسه، لكن الإشراف الأميركي على إدارة العملية برمتها، مستمر”.
واوضح المصدر ان “بعض فصائل الحشد تريد الانتقال بقرار عبدالمهدي، المتعلق بحظر الطيران، إلى مستوى عملي أعلى، من خلال الضغط عليه للبدء في عملية شراء أنظمة دفاع جوي متطورة من روسيا ، تسمح للعراق باحتكار حق السيادة في أجوائه”، مبينا أنه يمكن لخطوة من هذا النوع، في حال أقدم عليها عبدالمهدي فعلا، أن تتسبب في إغضاب الولايات المتحدة، التي تمنع حلفاءها من شراء هذا النوع من أدوات الدفاع الجوي.
وسبق للعراق، خلال ولاية رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أن قام بعملية جس نبض لموقف الولايات المتحدة، في حال رغبت بغداد في عقد صفقة من هذا النوع مع روسيا، إذ تسرب حينها أن الرفض الأميركي كان حاسما.

وبحسب مراقبين فأن “امتلاك العراق لمنظومة الدفاع الجوي الروسي أس-400 ، سيعد أمرا لا يمكن للولايات المتحدة قبوله، كما ان تحركات من هذا النوع قد تسبب حرجا بالغا لرئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، الذي يجد نفسه بين مطلبين شديدي الصعوبة، يتمثل الأول في ضمان الدعم الأميركي، ويتعلق الثاني بالخشية من إغضاب فصائل المقاومة  ، قد يترجم إلى عمل سياسي لإسقاط عبدالمهدي نفسه”.
ويرى مراقب ان ” هذه الفصائل  ستظل تضغط من خلال ممثليها في البرلمان من أجل استصدار قرار يدعو إلى إخراج القوات الأميركية من العراق، وهو ما لن تتمكن الحكومة من تنفيذه إلا إذا قررت الولايات المتحدة أن العراق بات في مأمن من تهديدات داعش، وهو قرار غير متوقع في ظل استمرار الجيش الأميركي في الحديث عن استمرار داعش في تهديد المدن العراقية! .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق