اخر الاخباردوليقسم السلايد شو

14 فبراير البحرينية : احتجاز الناقلة الايرانية عملية قرصنة مخطط لها

 

فضاءات نيوز – متابعة

ادانت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير البحرينية , وبشدة إحتجاز ناقلة النفط الإيرانية في مضيق هرمز من قبل الحكومة البريطانية ووصفت الحركة في بيان لها عملية الاحتجاز بأنها عملية قرصنة بحرية مخطط لها مسبقا …وهذا نص البيان : 

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) 51 المائدة/صدق الله العلي العظيم.

تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين عن إدانتها الشديدة لإحتجاز قوات البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق ، معتبرة إياه عملية قرصنة بحرية مخطط لها مسبقا.
إن إحتجاز ناقلة النفط التي كانت تحمل نفطا إيرانيا في مضيق جبل طارق يتعارض مع التصريحات الأوربية بشأن الحفاظ على الإتفاق النووي ، ولذلك فإننا نشدد بأن لندن وواشنطن تسعيان لتأجيج الوضع حول إيران بدلا من إيجاد سبل لحفظ التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
كما أننا نرى بأن ما قامت به بريطانيا قرصنة بحرية وغير قانونية ، ويعد عملا تخريبيا يمكن أن يحمل معه تداعيات لاحقة خطيرة .
وفي وقت سابق أعلنت السلطات القضائية في جبل طارق ، تمديد إحتجاز ناقلة النفط الإيرانية لمدة 14 يوما آخر،وزعمت وسائل إعلام بريطانية أن السفينة العملاقة كانت تحمل نفطا إيرانيا في طريقه الى سوريا ، وهو ما يعد خرقا للعقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات النفط الإيراني.
وقالت الخارجية البريطانية إن خطوة التوقيف جاءت بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية ، كما أعلنت السلطات الإسبانية بدورها بأنها تعتبر إحتجاز الناقلة من قبل بريطانيا إنتهاكاً لسيادتها على المياه المحيطة بجبل طارق وليس لبريطانيا أي سيادة على جبل طارق ، كما أن واشنطن سارعت بالترحيب بالإجراء البريطاني ، وإعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بأنه نبأ ممتاز.
أمريكا الشيطان الأكبر والتي كانت تعاني خلال الشهرين الماضيين من التحسر على عدم تنفيذ مشروع تصفير صادرات إيران من النفط تعتبر هذا الإجراء البريطاني نوعا من التلبية لدعوتها ، ولهذا إستقبلت هذا الأداء وهذه القرصنة البحرية بوصفه نبأ ممتازاً ، ويبدو أنه وعلى أعتاب نهاية حكومة تريزا ماي فإن النزاع والسباق على الفوز بمنصب رئيس الوزراء البريطاني تستدعي أن تعتبر قضايا كإحتجاز ناقلة النفط الإيرانية ، مؤشرا على تقارب المرشحين للرئيس ترامب ، وأن تضاعف من حظوظ وفرص فوز المرشحين في الإنتخابات.
كما أنه ومن البديهي أن إحتجاز السفينة الإيرانية في المياه الدولية يوم الخميس الماضي ، وفي وقت لم يبق من مهلة إيران للأوربيين بشأن تبني موقف مختلف عن أمريكا غير أربعة أيام من يوم إحتجاز السفينة ، فليس بالإمكان إيجاد تفسيراً آخر لهذا الإجراء البريطاني إلا إعلان نهاية للإتفاق النووي.
كما أن الإجراء البريطاني “القرصنة البحرية” ، ليس من المستبعد عن الأذهان أن يكون هذا الإجراء لون من إحتجاز الممتلكات بهدف إرعاب إيران الثورة في الوعود التي من المقرر أن يتم إطلاقها اليوم الأحد للأوربيين.
وفي هذه الأيام يشاهد الأوروبيون زيادة مخزون ايران من اليورانيوم المخصب دون أن يصدقوها. وإن إجراءات کهذه تدل فقط علی أن مشروع الحظر والعقوبات بعد مضي أکثر من عام على فرضها ما تزال فاشلة ولكنها في الوقت نفسه ومن وجهة نظرالشعب الإيراني تزيد في الوحدة الوطنية فحسب.
لا يحتاج المرء لكثير من الذكاء ليعرف أن عملية القرصنة التي قامت بها بريطانيا، بأوامر أمريكية، والمتمثلة بإحتجاز
ناقلة النفط الايرانية في المياه الدولية في مضيق جبل طارق، لا علاقة لها من قريب أو
بعيد بالحظر الأحادي الجانب المفروض على سوريا.
ويبدو أن ما قامت به بريطانية من عملية قرصنة بحرية جاء متزامنا مع صعود الأحزاب اليمينية في بريطانيا، التي تشاطر ترامب أفكاره المتطرفة والعنصرية أزاء الآخر، ونظرته السلبية الى الاتحاد الاوروبي، رضيت “بريطانيا العظمى”!، أن تتحول الى حصان طروادة لترامب، داخل الاتحاد الأوروبي بهدف تفجيره، لاسيما بعد قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ودور أمريكا في هذا القرار ، الأمر الذي يؤكد ضرورة الا تمر دول الاتحاد الاوروبي، من أمام ما يصدر عن حصان طروادة ترامب، مرور الكرام، فما يحدث اليوم في جبل طارق، لا يستهدف ايران فقط، بل يستهدف الاتحاد الاوروبي كوجود أيضا.
تأتي عملية القرصنة الأخيرة في سياق العدوان الغربي المتواصل على ايران من أجل أضعافها ومحاصرتها وإرجاعها الى بيت الطاعة الأمريكي الأوروبي ، ومنذ أربعين عاماً وهذه هي سياسة واشنطن والغرب إبتداءً من فرض حروب عبثية ومحاصرة إقتصادية وتجارية وسياسية ، ومحاولات لإسقاط النظام الثوري في إيران ، وفرض عقوبات وحصار ظالم على الشعب الإيراني ، كل ذلك من أجل السيطرة والنفوذ في العالم وكذلك من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل وإبقائها غدة سرطانية في خاصرة العالم العربي والإسلامي لنهب ثروات شعوبهم.
وما لا يريد أن يدركه الغرب بقيادة واشنطن أو ما لايريدون قبوله وإستيعابه أن مسيرة الشعب الإيراني الذي آمن بخيار التحرر من التبعية للغرب وأثبت صموداً أسطوريا في وجه كل الحملات التي إستهدفته طيلة الأربعة عقود الماضية. فإنه شعب يزداد صلابة واكثر تمسكا بكرامته في ظل قيادته الصادقة والشجاعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق