ثقافة وفنون

” فضاءات نيوز ” تحضر تكريم الناقد يوسف عبود جويعد

تقرير /علي صحن عبدالعزيز

أقامت الورشة الثقافية في المركز الثقافي البغدادي -شارع المتنبي ،وعلى قاعة جواد سليم ،إحتفالية لتكريم الناقد يوسف عبود جويعد ،وذلك صباح يوم الجمعة الماضي ،وقد إستهلت الاحتفالية بكلمة مدير الندوة الاعلامي والناقد كاظم الشويلي ،أشار فيها بأن الناقد المحتفى به يمثل طاقة كامنة من الإمكانيات والقدرات الخاصة التي تمكنه من إفراز النصوص الأدبية التي يتناولها ،حيث جاءت قراءاته النقدية لسلسلة طويلة ومتعاقبة من جيل الرواد والمعاصرين ،مما جعلت القراءات التي يكتبها تتميز بالكثير من التحليل الواقعي والفني إتجاه تلك النصوص .
ومن ضمن الفعاليات والأنشطة التي كانت ل (وكالة فضاءات نيوز) تلبية تلك الدعوة التي وجهت إلينا وتغطيتها،وما نقوله ابتداءا في شأن القراءات النقدية للناقد (جويعد) هو تأسيسه قيمة نصية اكاديمية لأصل القراءة ،فلقد سار بعض النقاد إلى وئد الطاقات منذ خطواتها الأولى ،وهذا أمرا مرفوضا -البته- فليس من المنطقي خلو الساحة الثقافية من تلك المواهب ،وهو ما يجعل التنافس قائما ومشروعا ،لكننا وجدنا في قراءاته نموذجا رائعا يتسم بإتباع أصول النقد وقواعده ،وليست المبنية على العلاقات الشليلية والمحسوبية ،فالإمل بهذا الجيل مطلوبا ومواكبة أعمالهم وتمحيصها هو الينبوع الذي يروي ضفاف المتلقي واذواقهم المتعددة.
تناول الأجناس الأدبية
الناقد أحمد فاضل ،كانت مداخلته عن الأطروحات والقراءات التي يتناولها يوسف عبود ،حيث قال :إن احتفائنا بضيفنا جاء لما يتمتع به من كتابة قراءات نقدية جمالية لا حصر لها من أجناس أدبية كالشعر والقصة والرواية ،وللعديد من الكاتبات والكتاب ،حيث تمتاز كتاباته بالإفادة واللمسة النقدية المعاصرة ،البعيدة عن النمطية والرتابة ،ولقد عرفنا به صدق القول ورجاحة التفكير ،وتلك الصفة جاءت من خلال إطلاعه الواسع والكبير على أهم النظريات النقدية القديمة والمعاصرة منها ،فقد أختار الجمع بينهما دون أن يتقيد بواحدة منها ،حيث منح لذوقه الناقد والخصب حرية الكشف عن مواطن الجمال والقبح في الأعمال الأدبية ،معللا ومثيرا ومستنتجا ،وهو أقصى ما يطمح إليه النقد الأدبي .
أدوات الناقد
فيما يرى الروائي كامل التميمي ،بأن المهمة الملقاة على الناقد هي بردم الفجوة بينه وبين الكاتب ،وهذه الصفة المميزة والأدلة في أعمال الناقد (جويعد)مما جعلت المصداقية والواقعية تغطي فضاءات واسعة في نقده للرواية ،فالناقد له أسلوبه بتحليل الرواية من حيث دراسة ونقد الحالة النفسية والواقعية وحتى البوليسية منها ،بالإضافة إلى مكوناتها الأخرى مثل المكان والزمان ،وبيان دور الشخصيات المكونة لها ،وتحليل طريقة سرد الحوار ،ولاشك بأنه السباق في رصد كل الأعمال الأدبية من خلال حضوره المتواصل في مجمل فعاليات المتنبي وحضور أمسيات اتحاد الأدباء والكتاب .
وجود أزمة ناقد
الاعلامي والكاتب كاظم هلال البدري ،أشار إلى مسألة وجود أزمة في النقاد المعاصرين في معرض مداخلته القصيرة بالندوة ،وطالب أيضا من خلال تساؤله بمواصلة القراءة ومن ثم متابعة النقد ،ذلك أن هذا المنحى سيفقد متعة المتابعة ويولد خيبة فكرية لدى القارئ ،وعن رأيه بالناقد يوسف عبود قال ؛أن هذا الجيل الثقافي محظوظا بوجوده ،والسبب تكفله بطرح قراءات نقدية متماسكة عالجت الإخفاقات وليس بهدم إمكانية الكاتب، هذا وقد تناول الكثير من النقاد أساليب (جويعد) في قراءاته النقدية ومنهم الروائي الكبير حسن البحار و راسم الحديثي وناظم القريشي والناقد المخضرم عكاب سالم الطاهر وصادق الجمل واخرون .
وفي نهاية الاحتفالية قدمت الشهادة التقديرية للناقد يوسف عبود مع أخذ صور جماعية بالمناسبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق