اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

لوحات التشكيل جهود مضنية مقابل أسعار رمزية لا تذكر

فضاءات نيوز /علي صحن عبدالعزيز
سأل أحد الفنانين التشكيليين عن مقدار ثمن لوحتة ، فقال : هل يمكني تثمين قطعة من روحي وإحساسي ؟ الكثير من التشكيليين العالميين كانت معيشتهم على بيع لوحاتهم الفنية ، ولكننا لم نجد وحتى بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي ما يشير إلى تبني أي جهة حكومية مثل هذه الخطوة على مستوى المشهد التشكيلي العراقي كمحاولة للتخفيف عن ظروفهم الإقتصادية الصعبة . وثمة أسئلة تدور في مخيلة بعض التشكيليين والتشكيليات ، لمن أرسم وماذا سيكون مصير لوحاتي ، ومن سيعوضني عن تلك الجهود والمواد التي صرفتها ، أليس من مهمات وزارة الثقافة /دائرة الفنون التشكيلية وجمعية التشكيليين العراقيين ترويج تلك الأعمال محليا و عالميا لغرض بيعها ، وكذلك كجانب معنوي ودعم لنا ، لماذا لا يحضر وزير أو وكيل الوزارة للدعوات التي توجه إليهم ويكتفون بإرسال مندوب عنهم ؟ (وكالة فضاءات نيوز ) توجهت بهذه الأسئلة إلى نخبة مختارة من التشكيليين والتشكيليات ، ونأمل أن تكون هذه الآراء المنشورة محط أنظار ومتابعة من يعنيهم الأمر .

حافر التكريم

الدكتورة نضال العفراوي : تبحثون دائما في أعماق المعاناة وياليت من يسمع ويعمل بصدق وحب لرفع المعاناة عن كاهل الفنان في العراق ، لأنه يعمل ويشارك ويقدم كل جهده في المهرجانات والمعارض داخل القطر وخارجه ليرفع اسم وعلم العراق عاليا بين البلدان وكل الجهد والمصاريف والسفر. تقع على عاتقه دون مساعدة أو مشاركة من أي جهة راعية للفن والفنانين، هذا ما يحدث للأسف في الوقت الحالي ، ومع كل هذا وذاك يبقى الفنان نبراسا يضيء في سماء العراق والدول العربية والعالمية يبقى يعمل ويقدم ويبدع لإثبات وجوده وجهده ، لأن هذا طموحه وإسمه وبصمته التي بناها منذ زمن طويل من المثابرة والعمل الدؤوب في إكتساب الخبرات والتقنيات وأنعكاسها الفعلي في الفن العراقي المعاصر أولا والفن العربي والعالمي ثانيا ، وفضلا على هذا ذاك فهو رصيد وتوثيق للأجيال القادمة للتعرف على منجزاتهم وأساليبهم وتقنياتهم الفنية الفردية والجماعيةً الأصيلة ، وهناك نقطة مهمة جدا هو الإهتمام بالفنان في حالة مرضه أو معاناته الإنسانية والإجتماعية ومساعدته بكل إحترام وتقدير ويفرح بتكريمه وتقديره والإحتفاء به وبفنه ومنجزاته في وجوده وفي حياته هو شخصيا وليس بعد مماته وفنائه. فلابد من تغيير كثير من الأشياء الروتينية التي لاتجدي نفعا واللجوء إلى الأفضل والأسمى لإسعاد من قدم عمره وجهده وحبه للوطن والعلم والفن والعمل بكل صدق وحب واخلاص .

التشكيل لغة عالمية 

 

التشكيلي علي عليوي : الفنان رسالة إنسانية تتباها الأمم لترتقي به ، ولذا يجب أن يدعم ويحفز ويكرم لكي يبدع لا أن يهان ويستضعف ويذل ويستغل ، وليس صحيح أن يتاجر به اذ أن أغلب الفنانين العظماء عاش ومات فقير ومعوز دون إن يتراجع لأن رسالتة أسمى من أن يكافئ أو يذل بأموال ، وهو ليس فقط بقع لونية بل هو قضية وروح تربطك بعالم الإنسان وبعمق آلامه وإحزانه ، والتشكيلي الحقيقي هو الذي يبذل كل ما في وسعه من أجل التفاعل الوجداني والإنساني مع مايحيط به من مستضعفين ومضطهدين في كل بقاع العالم، مادامت الإنسانية هي الجانب المشترك بين كل البشر بغض النظر عن اللون والجنس والوطن فالإبداع في حقيقته وسيلة تحمل ردود الأفعال إزاء الواقع، والعجيب أن كثير من الفنانين بعيدون كل البعد عن الالتزام بالتعبير ،حتى صارت مسألة الكسب المادي تكبل الفن وتطوقه وتحكم عليه بالضيق والمحدودية المناقضة للإبداع ، وهنا قد ضائع الإبداع وفشلت اهدافه ، لأن عليه أن يكون مساندا لمهنة المتاعب ، فيعري الواقع ويطرح الحقائق، وينتقد ويستنكر، ويدعو، ويشجع، ويحرض ليقود المجتمع ،ومن هنا يستعيد التشكيل والإبداع أهميته وغايته الأساسية المتمثلة في المساهمة في التفسير والتغيير وإن يكون هدف وليس غاية تحقيقها عبر اللوحة، وإلا فإنه مضيعة للوقت ليس إلا ، فما جدوى لوحة تشكيلية تطلبت تكاليف مادية وجهدا، ولا تجسد شيئا من واقع الإنساني الذي نعاني منه ، وماذا تضيف إلى كيانه إن لم تعالج مشكلة أو ازمة أو قضية، وأن يضيف متعة للمشاهد ويجعله قريبا من الجمال والتعايش وأحترام الآخر؟ ومن هنا نرى وجوب التحري والتحليل نحو جدية الموضوع الذي يمكن للوحة التشكيلية من إستعادة دورها ورسالتها حتى تعني شيئا للفنان وجمهوره ، إن اللوحة التشكيلية ليس ألوان وخطوط فقط فهي لغة عالمية نخاطب بها هموم وقضايا الأمم لا على الأساس مادي لهذه التجارب الفنية حتى تشكل دافعا ومحرّكا للفعل الإبداعي ومؤسّسا لتاريخ الشعوب كي يتحوّل الألم من بعده الذاتي والنفسي الخاص إلى أبعاد ابداعية تلخّص الواقع وتؤرّخ للحدث وتنطلق به إلى الكونية؟ ولكي تكون فنان في العراق يجب ان تواصل الطريق بين قحط وفقر وجوع والالم وأن تكون زاهدا تقبل بالحد الأدنى لتبقى على قيد الحياة ، وانت تعيش في بلد خبط رأس فنه بصخرة جلمود من الكوارث والأزمات وصار يشعر بالدوار ، وما بات يميز بين التذوق للوحة تحمل ألوان الحياة وبين كمية العدس التي تبقية دون ممات وهو ملك يحمل أكبر إسم( بلد الحضارات) ، وكل هذا التناقض الكبير الذي نعيشة هو مسؤولية الحكومات المتعاقبة الذي زرعت التخلف لنحصد ثمار هذا الإنحدار على كافة المستويات الفكرية والاقتصادية والإجتماعية والسياسية لينزوي الجمال بكهف الحالمون ، وهذا حال اللوحة التي هي آخر مايفكر به المتذوق الجاهل الذي أمتلك المال أو المعدم الذي لا يعرف كيف ييسر الحال في بلد يتبوء المراتب الأولى لينتج الفن والرقي والجمال .

منتوج في مهب الريح

التشكيلية كوثر محمد : وبعد جهد جهيد وعناء طويل أينعت ثماري وامتلأت سلتي بالخير نظرت بفرح كبير ، وسألت نفسي هل سيكون الربح وفير بقدر ماعنيت ، وبينما أنا أحضر لأحلامي بقطف ما أثمرت يداي ،وإذا بغوغاء دخلت ارضي وعاثت بها فسادا ولم تبقي من آمالي بصيص أمل لغد مشرق ، بكيت على الأطلال وأنا أنظر إلى خيري وإنتاجي الذي صار في مهب الريح همي كبر ويأسي صار أكبر من أحلامي ، وبعد تمحيص وبحث في الأسباب وكيف التصدي لهكذا هجوم مفاجيء، قررت اعن أبدا من جديد ولكن قبلها أن أحتاط للآفة التي تهدد نتاجي بالدمار ،عندها بدا لي أن لا مستحيل مع الله ولكن المستحيل من يصنعه آفات الدمار لكل الثمار والإنتاج هذه قصتي مع إبداعي ، عندما نجد الحلول للمستحيل سنصنع الأمل ، وعندها سيبزغ الفجر المحمل بالأرزاق، وكلما شددنا على إيدي بعض وكنا أمناء على أرضنا ونتاجنا سنكون بأمان وخير ونماء .
ضرورة الإهتمام بالفنان
التشكيلي عادل إصغر : بالتأكيد كثير من الفنانين يعانون من عدم إهتمام وزارة الثقافة والفنون ونقابة الفنانين المركزية وجمعية التشكيلين العراقيين ، وقد يكون التقصير متعمداً ، فأغلب البلدان تهتم في هذا الجانب وتدعم الفنان مادياً وهناك تسويق وترويج لأعمال الفنان ، ونحن لمسنا ذلك من خلال سفرنا خارج القطر وخاصة في الدول الأوربية ، للأسف عدم الأهتمام يدل على التخلف والجهل ويستغرب الغرب من هذه الظاهرة إعتبار هذا النوع من الفنون يعكس الواجهة الحضارية والثقافية لذلك البلد وعليه نرجو الإنتباه إلى ذلك .

تجارب سابقة مريرة

التشكيلية مديحة الكناني : طبعا بالبداية أحب أوضح شيء انه جميع الفنانيين التشكيليين هم من أصحاب الدخل المحدود ، والكثير منهم ليس لدية مورد إقتصادي ثابت ، ولولا حبهم للفن لما أستمر أي منهم بالمسيرة الثقافية والفنية ، وهنالك واعرف الكثير منهم يضحون بأمور كثيرة مقابل إستمرارهم بالرسم ومشاركتهم بأغلب المعارض التي تقيمها وزارة الثقافة ،أما من ناحية إهتمام الوزارة بالفنانيين فهو لايذكر ، لايوجد أي إهتمام أو موقف من خلاله يستطيع الفنان أن يستفاد ولو شي بسيط ماديا ، وكم حزنت على الفنانة الرائدة نزيهة سليم ، وما كانت تعانيه من ظروف مالية صعبة لم تجد ثمن علاج لمرضها ، في حين كانت لوحاتها تملأ منزلها وماتت وهي فقيرة مريضة دون رعاية ، وبعد موتها أصبحت لوحاتها تباع بالدولار أي ضمير هذا وأي وزارة و جمعية هذه التي لم تقف مع فنانة تنتمي لهم ،ما فائدة إن ننتمي للنقابة أو الجمعية ولا تعيلنا بظروفنا الصعبة وبعد مافائدة النقابة أو الجمعية ونحن أعضاء فيها وترفض أعمالنا وتقبل بأعمال غير منتمين لهذه الجمعيه وهي أعمال لاتحمل أي موضوع أو تكنيك جميل، لكن لعمل الواسطات والمحسوبيات شئ آخر ، ويرفض عملك ونحن المتفضلون عليهم لا هم ، الكثير من المعارض الشخصية والمشتركة نفتتحها ولا أحد يكلف خاطره ويأتي ويشاهد المعارض ، ونضطر للإستعانة بالسفراء الأجانب كالسفير الفرنسي والألماني والياباني لإفتتاح معارضنا وهم يأتون بكل ممنونية ويقدمون لنا الكلام الطيب والثناء ، ويمكننا القول بأن هذا أضعف الإيمان لكن ما باليد حيلة ، وفعلا الكثير من الأحيان أسأل نفسي لمن أرسم وماذا سيكون مصير لوحاتي ومن سيعوضني عن تلك الجهود والمواد؟ وبكل أسف إجاوبها لا أحد ، المسيرة الفنية التشكيلية سوف تضيع إذا بقي الحال على ما هو عليه الآن .

ترويج الأعمال 

التشكيلي صباح مهدي :الداعم الرئيسي للفنان في كل دول العالم هي الحكومة متمثلة بوزارة الثقافة وبعض مؤسسات الدولة ، حيث تقوم بالترويج لأعمال الفنان وتسهيل إقامة المعارض الشخصية والجماعية بالإضافة إلى فرض شراء لوحات الفنان بأسعار جيدة دعما له وتشجيعا ، أما في بلدنا العراق للأسف الشديد لم تهتم الحكومة بالفن والفنانين كون بعض الأشخاص الذين يمثلون الحكومة العراقية ليست لديهم أي ثقافة أو وعي حضاري ، أما وزارة الثقافة فأنها بعيدة عن ترويج للأعمال الفنية فقط هناك تقام المعارض ، مجرد وزارة شأنها شأن أي وزارة أخرى في الأواني الاخيره كان هناك معارض في الوزارة ومكثفة ، فعلى الفنان العراقي أن يعتمد على نفسه ويروج لأعماله بنفسه لأن الفن في العراق للأسف ضاع .

ثقافة وإنتماء وطني 

التشكيلي منعم الحيالي : هناك عدة أراء ووجهات نظر حول ثقافة أثناء الأعمال الفنية ، وهذه تعتمد على الثقافة الإنسانية والمجتمعية في التكوين البشري عبر مراحل الحياة ، ومن خلال إحترام وحب التراث الأنساني والحضارة التي بناها أنسان وادي الرافدين والتي تمتد فترة سبعة الأف سنة ، وهي التي أهتمت في الفن وبناء الإنسان ،ولكن مع الأسف نحن شعب لا يحب الحضارة والتراث ، والتي لها الأثر في أنتاج ثقافات راقية أنتشرت في بقاع الدنيا وأثرت على الثقافات الغربية ، فالمسألة ثقافة أثناء الأعمال الفنية اي اللوحة التشكيلية ومشاهدة العروض المسرحية يراد لها ثقافة وأنتماء وطني صحيح ، ولكن على المؤسسات الثقافية والسياحية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الأهتمام والدعم والتشجيع بهذا ، الجانب المهم من خلال أثناء بعض الأعمال الفنية من مشاهدة وزيارة المعارض الشخصية وهذه المسألة تنعكس سلباً وأيجاباً على الحالة الأقتصادية والمادية والتي يتحمل الفنان العب الأكبر مادياً ،والجهد الكبير في إعداد المعرض ، نتأمل مسقبلا”من وزير الثقافة والسياحة الدكتور عبدالأمير وهو شخصية ثقافية وآثارها كبيرة ومهتم بالفن والثقافة في كل أختصاصاتها في دعم ثقافة الأقناء وحضور المعارض من قبل مسؤولي الدوائر الحكومية .
تراكم أعمال الفنانين
التشكيلي علي عبد الكريم : من أكثر الهموم التي تواجه الفنان التشكيلي في بلدنا هو التسويق ،وبما أنه نادر جدا او يكاد يكون معدوما ، عزف الكثير من الفنانين عن متابعة إنجازاتهم الإبداعية أو الهجرة إلى بلدان يمكن إن تؤمن له مردودات تمكنه من العيش وديمومة التواصل ويحفزه على البوح الجمالي والإبداعي ، لندرس معا أسباب هذا الإنكماش التسويقي الذي أحدث شرخا كبيرا في نفسية الفنان وأنحساره خصوصا إذا كان الفنان يعتمد على فنه في معيشته ،أحد أسباب هي الشحة في إعداد الجمهور النخبوي المثقف الذي يقتني العمل الفني ، وكذلك تجاهل وزارات ومؤسسات الدولة التي إعاقت عملية الإقتناء والعرض ، وبالنتيجة تراكم أعمال الفنان في مشغله أو بيته هامدة جامدة بدلا من إن تكون تحفة فنية جمالية تزين أروقة وواجهات الجهات التي تسعى إلى ان يكون للفن حضورا متميزا سيما ، ونحن أهل حضارة أمتدت لآلاف السنين ،أدعو وبإخلاص الأخوة القائمين على المشروع الإبداعي والفني في وزارة الثقافة عند إقامة أي معرض في قاعات الوزارة أو منافذها الثقافية إلى تبني الدعوات وتكثيف الإعلان التسويقي لأعمال الفنانين .

فرض إرادة المشتري 

التشكيلي رائد السوداني : لا أخفيك بأن الفنان التشكيلي العراقي في كل مراحله يعاني من موضوع التسويق ، إلا ما ندر من بعض الفنانيين وتختصر على بعض الأسماء على الرغم بأن الفنان التشكيلي العراقي هو الرقم الأول في المنطقة العربية ، معانات وصراعات الأمور التي لا يحبذها بالعمل إن تكون موجودة ليسقط تحت إرادة المشتري ولهذا يكون العمل تجاري إن وجد التسويق في وقتنا الحاضر ، أما دور المؤسسات الحكومية الراعية للحركة الثقافية من وزارة الثقافة والجمعية التشكيلية لا اخفيك سراً الكل يعرف معاناتهم من خلال ميزانياتهم التي تخلو من الدعم للفنان التشكيلي وتختصر على الدعم المعنوي فقط وهذا واضح للعيان ،حتى الدفعة المادية التي كانت تدفع لبعض الفنانين من قبل نقابة الفنانيبن تم إيقافها بحجة التقشف إلى الآن ، رغم أنها غير منصفة للكثير، أما بخصوص حضور المعارض من قبل شخصيات وزارة الثقافة فقد تغيرت كثير من الأمور حالياً في قسم الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، وقد وجدنا إهتمام غير مسبوق من قبل الدكتور علي عويد /مدير قسم الفنون التشكيلية والأستاذ حسين موحي/ مدير قسم المعارض بمتابعة لأغلب الفنانين التشكيليين والإختلاط المباشر ومساعدتهم في ما يخص عرض أعمالهم في مقر الوزارة وهذا بالنسبة لنا أمر جيد ، أما أن بالنسبة إلى سؤالك ، لما أرسم سأقول لك وبإختصار أن الفن التشكيلي هو فن الجمال والجمال ولايستطيع الإنسان العيش بدونه .

الإهمال الحكومي

التشكيلي أسامة الزيدي : كل ما يفعله الفنان العراقي اليوم هو تعبير عن ما يجول بداخله ليس أكثر ، فقد أصبحت اللوحة مرآة الفنان تعكس حالته وخلجاته وطموحه وحتى البعض يعبر عن يأسه من الوضع الذي شب عليه ، فمنذ عقود مضت والفنان العراقي يعاني من الإهمال الحكومي ومن المؤسسات المعنية بذلك ، هذا من ناحية الدعم المادي إذا صح التعبير وإستثمار المواهب لكن الأمر وصل إلى إهمال الفنان معنويا ، فبالرغم من الصعوبات التي تواجهه في إنجاز العمل إلا أنه يتطلع لعرضه في الأماكن العامة والرسمية والتي تحظى بالدعم الإعلامي ، لكن ومع كل الأسف هناك الكثير من المعارض التي تقام الآن والتي يتم بها دعوة المسؤولين لإعطاء الفنان دعما نفسيا ومعنويا لتقديم الأفضل ، لكن هنا يقوم الوزير إو المسؤول بتكليف من ليس له صلة بالفن وهنا الإحباط الذي يتعرض له الفنان الذي يحس إنه وفنه غير محترمين في العراق ، إضافة إلى السوق الفني المعدوم في العراق والذي لايستوعب أعمال الفنان ، وإذا ما سنحت له فرصة لبيع الأعمال لغرض المواصله والديمومه تؤخذ الأعمال بأسعار زهيده تكاد لاتوازي ما أنفق الفنان من مادة وجهد ووقت ، وهنا يتسائل الكثير لمن نرسم؟ وتبقى الإجابة هي أن كل فنان ومبدأه وحبه لفنه ورسالته ، ومدى قناعته إن الفن الحقيقي هو ذاك الذي ينبثق من عمق ورحم المعاناة.

الإهمال الحكومي 

التشكيلي أسامة الزيدي : كل ما يفعله الفنان العراقي اليوم هو تعبير عن ما يجول بداخله ليس أكثر ، فقد أصبحت اللوحة مرآة الفنان تعكس حالته وخلجاته وطموحه وحتى البعض يعبر عن يأسه من الوضع الذي شب عليه ، فمنذ عقود مضت والفنان العراقي يعاني من الإهمال الحكومي ومن المؤسسات المعنية بذلك ، هذا من ناحية الدعم المادي إذا صح التعبير وإستثمار المواهب لكن الأمر وصل إلى إهمال الفنان معنويا ، فبالرغم من الصعوبات التي تواجهه في إنجاز العمل إلا أنه يتطلع لعرضه في الأماكن العامة والرسمية والتي تحظى بالدعم الإعلامي ، لكن ومع كل الأسف هناك الكثير من المعارض التي تقام الآن والتي يتم بها دعوة المسؤولين لإعطاء الفنان دعما نفسيا ومعنويا لتقديم الأفضل ، لكن هنا يقوم الوزير إو المسؤول بتكليف من ليس له صلة بالفن وهنا الإحباط الذي يتعرض له الفنان الذي يحس إنه وفنه غير محترمين في العراق ، إضافة إلى السوق الفني المعدوم في العراق والذي لايستوعب أعمال الفنان ، وإذا ما سنحت له فرصة لبيع الأعمال لغرض المواصله والديمومه تؤخذ الأعمال بأسعار زهيده تكاد لاتوازي ما أنفق الفنان من مادة وجهد ووقت ، وهنا يتسائل الكثير لمن نرسم؟ وتبقى الإجابة هي أن كل فنان ومبدأه وحبه لفنه ورسالته ، ومدى قناعته إن الفن الحقيقي هو ذاك الذي ينبثق من عمق ورحم المعاناة.

مصير اللوحة التشكيلية 

التشكيلية نجاة ريحان سلمان : حقيقة الفنان التشكيلي لديه من المعاناة مايكفيه ماديا ومعنويا إلى أن يتم إنجاز اللوحة ، فإنه يبذل من نفسه الكثير لأنها انجاز اي لوحة فنية يتطلب إن يعطي من وقته وتفكيره ما يكفي إلى إنجازها ، وقبل كل شئ إن تكون هناك فكرة تعيش أيام مخاض حتى تولد فالفنان يرسم بأحاسيسه ومشاعره قبل أن يمسك أدوات الرسم ، سألني أحدهم هل تبعين لوحاتك؟ أجبته هل تستطيع أن تبيع أولادك ، ثم سألني أي من لوحاتك عزيزه على قلبك؟ اجبته كلهم أولادي وإحبهم بنفس المقدار ، المسألة هنا ليست مجرد بيع لوحة، إنما مانفكر فيه كفنانين هو إيجاد طريقه لائقه لترويج لوحات الفنانين والحصول على تعويض بسيط لما يصرف على اللوحة من أموال ، نحن فنانين العراق أعمالنا مرغوبة جدا خارج العراق لأن الفن العراقي يمتلك من المواصفات الرائعة ما ينافس أي فن تشكيلي آخر بسبب المقومات المميزه له ، كمواضيع تراثية وشعبية تحكي للمتلقي يوميات المجتمع العراقي ناهيك على إن الفنان العراقي يمتلك قدرة فريدة على التعامل باحخساس مع اللون أو التكنيك ،ولكن يبقى يرسم لمجتمع محدد قد لا يتجاوز المجتمع الفني أو بعض المتذوقين للفن والإبداع، أما الجهات الرسمية فهي بعيده كل البعد عن هذا المجال للأسف ، وأن دل هذا الأمر على شئ فهو يدل على أننا نحتاج إلى قادة مثقفين يقودون هذا الجانب وأناس يقدرون الفن والتراث والتاريخ ، أي أختصاص فليس كل من هب ودب يمكنه أن يتراس المنبر الثقافي في البلد ،بيع اللوحة ليس هم الفنان بل هو ليس إلا تقدير للفنان ولوحته. والمبلغ المطروح على شراء أي لوحة يعكس ثقافة مجتمع ليس إلا .

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق