اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

الأخطاء الإملائية للخطاطين … الأسباب والمعالجات

 

تحقيق /علي صحن عبد العزيز

الخطأ الإملائي بالنسبة إلى المراحل الدراسية ربما يكون شئ وارد ومقبول ،ولكن بالنسبة إلى مهنة الخطاطين فهو أمر معيب وخصوصا إذا كانت اللافتات الإعلانية أمام أنظار الجميع ،مشكلة كبيرة تعاني منها لغة الضاد ،وهي ترى حروفها وكلماتها تذرف دموعها على تاريخها المجيد .

(وكالة فضاءات نيوز ) في هذا التحقيق الصحفي حاولت التعرف على أسباب هذا الإحباط وكذلك معرفة أسباب المشكلة .

الإعلانات التجارية

د. عطية وزه عبود الدليمي/أستاذ الخط العربي والزخرفة /كلية التربية الأساسية /الجامعة المسنتصرية:

اللغة العربية هي لغة الفكر والآداب والعلوم والفن ، وضرورة الإهتمام بالخط العربي لان فيه عمق الهوية العربية الاسلامية، فهو الخط الذي دون به القرءان الكريم ،وقد اهتم به من قبل الاقدمين واعتنو به ،لكن نرى ونلاحظ اليوم بعض ما يكتب من لافتات واعلانات على المحلات التجارية تكثر فيها الأخطاء الإملائية وهذا يسيء للمظهر العام ويفسد الذوق لدى المتلقين ،وبدوره ينعكس على الأجيال من تلامذة المراحل الدراسية مما يفسد عليهم التعليم الصحيح ، لهذا نرى أن أهم أسباب ضعف الإملاء عند الخطاط ،ومنها وجود دخلاء على مهنة الخط العربي ممن لا يجيدون التحدث باللغة العربية أو ليس عربا، فقد تشوهت اللغة العربية على أيديهم ،مع عدم الإهتمام بالثقافة الفنية من قبل الخطاط ، وكثرة المبالاة وقلة العناية وضعف الوعي،ولجوء بعض الخطاطين الكتابة بالعامية وإدخال بعض الكلمات اللاتينية مع نقص المهارات اللغوية اللازمة من قبل بعض الخطاطين ،بالإضافة إلى ضعف مناهج اللغة العربية أو عدمها التي تدرس في أقسام الخط العربي ،ولاننسى ايضا الكومبيوتر والأجهزة الذكية اثرت على حياة الخطاط ، لان برامج الخط العربي في الكمبيوتر اثرت على شكل الحرف العربي الأصيل ،وهنالك عدم إهتمام الخطاط بقراءة القرآن الكريم ومعرفة أحكام التلاوة لأن فيه من أسرار الإملاء الكثيرة ،وعليه وللحد من هذه الأخطاء يجب توعية الخطاطين وتنمية الحس اللغوي لديهم وتعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس الخطاطين،ونحن نطالب جمعية الخطاطين العراقيين والمجمع العلمي للغة العربية ،بضرورة تفعيل دورهم الرقابي على كل ما يكتب ،وخصوصا فيما يتعلق باللافتات والإعلانات التجارية، وعدم منح إجازة ممارسة مهنةالخطاط إلا بعد إجتياز الاختبار في الإملاء والتمكن من اللغة العربية.

 

معرفة أسرار الحروف

أسامة الزيدي/معلم :

تعتبر ظاهرة الاخطاء الاملائية عند الكثير من الناس هي من الظواهر الشائعة لدى الناس وإمتدت إلى مجموعة تعنى باللغة وأسرار الحروف إلا وهم الخطاطين حيث نجد الكثير من الاخطاء لدى البعض منهم ويعود السبب إلى إتخاذ الخط العربي كمهنة أولا وثانيا عدم دراسة الخط وإستلهام المعرفة من ذوي الاختصاص ،وكما معروف لدى الجميع ،أن العراق يزخر بفطاحل الخط في العالم العربي ممن إوصلوا هذا الفن الراقي إلى عموم العالم ،لكننا نجد بعض الخطاطين لا يفرق حتى بين (ظ )و (ض )وليست له أية دراية بأنواع الخط ولا نسب الحروف وهذا مايوقع مدعي الخط بأخطاء لا يكتشفها إلا ذوي الإختصاص . ضعف مستوى التدريس الإعلامي أثير السومري : تكمن المشكلة في مستوى التدريس وخصوصا في المرحلة الابتدائية ،لتستفحل الحالة مع إستمرار دراسته وإختصاصه في الخط العربي ،حيث يكون قبوله دون أي مقابلة مهنية وجادة فيما يتعلق بقواعد اللغة العربية ،ولا ننسى ما تعانيه العملية التعليمية من عدم وجود مفردات تعليم أساسية ساهمت هي الأخرى في تعزيز هذه الأخطاء الإملائية.

ضياع الحلقات المتصلة

الخطاطة فاطمة قربيصة :

الأخطاء الإملائية التي يقع فيه الخطاطون هي نتيجة عدم الإهتمام بقواعد اللغة الإملائية والاهتمام أكثر بدراسة الحروف و قواعدها رغم وجود مادة اللغة العربية ضمن المواد الدراسية خلال سنوات دبلوم الخط العربي ،ومن الأسباب أيضا عدم اهتمام مدرسة الخط بوجود مدرس لغة عربية بالأساس و الاهتمام بوجود مدرس خط فقط اعتقد هي حلقات متصلة ببعضها البعض إذا كان هناك مدرس لغة عربية في مدرسة الخط و هناك إهتمام بتدريس قواعد اللغة سيتم تخريخ خطاط ملم بقواعد كل من الخط و اللغة أما الإهتمام بفرع دون الآخر سينشأ عن ذلك خلل كبير.

تحسين الألفاظ والكتابة

رسول الزركاني /رئيس جمعية الخطاطين العراقيين/فرع بابل :

أبرز الأسباب أن خطاط اليوم يختلف عن خطاط العقود السابقة، فلقد كان يتتلمذ في الكتاتيب وعلى يد المشايخ فيحسن لفظه وتصحح كتابته ،أما خطاط اليوم فهو يعول على ما تعلمه في الدراسة الإبتدائية وما بعدها من قواعد الإملاء فهو من جانب الإملاء لا يختلف عن أقرانه من غير الخطاطين ،فالاخطاء التي يقع فيها الجمهور يقع فيها الخطاط أيضا .

أتباع قواعد الخط العربي

الخطاط حسن علي /بغداد :

الأخطاء الإملائية والقواعدية في الخط العربي أغلب الخطاطين يقعون فيها، ومن ظمنهم انا لكون تركيز الخطاط على قاعدة الخط وشكله ولن يركز على القواعد والحركات الإملائية، وبتقديري لابد للخطاط على إطلاع واسع بقواعد اللغة العربية . ضرورة المراجعة الخطاط فراس النصراوي: رأيي كخطاط يقع بعض الخطاطين بأخطاء املائية بسبب أما الإستعجال أو عدم تمكنه الفعلي نحويا واملائيا و تحصل مثل هذه الحالات في حال كتابة النصوص الكبيرة وعدم مراجعتها أو عرضها على مدقق لغوي لمراجعتها وتصحيحها. تصريف الأفعال الخطاط رعد الشافعي : أولا عدم الإلمام والمعرفة بقواعد اللغة العربية ،ثانيا عدم الدراسة في الإعراب وتصريف الأفعال فهو يخطأ في المذكر والمؤنث في الكتابة، وعدم متابعة النص المكتوب له، ويجب إن تكون دراسات خاصة للخطاطين من قبل اساتذة مختصين باللغة العربية وختبارات لهم ، ولكن للاسف لاتتوفر مثل هذه الشروط . كثرة التمرين الخطاط غانم فاضل الحجامي : فعلا موجودة أخطاء الخطاطين بكثرة ،ويمكن تجاوزها بسهولة من خلال تطوير قابلياتهم وكثرة التمرين،والاحتكاك بقواعد اللغة العربية وقراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية والأشعار ،لأنها ستؤدي به إلى حفظ تلك الكلمات وحركاتها.

آراء متعددة

أم ذو الفقار/مدرسة لغة عربية مرحلة متوسطة :

أنا لا أعتقد أن مشكلة الاخطاء الإملائية لدى الخطاطين يتحملونها وحدهم ، وإنما المفروض إن تكون المسؤولية مشتركة ما بينهم والمهتمين باللغة العربية،لغرض تنمية الحس والذائقة اللغوية لديهم ، وهنالك عيوب إملائية يمكن رصدها في الإعلانات التجارية ،وقد كان متبعا ما قبل عام 2003 لدى أمانة بغداد ،لجان تفتيشية تأخذ بعين الإعتبار مراقبة اللافتات المكتوبة على المحلات التجارية. لنا كلمة أثناء تجوالنا في الكثير من مناطق بغداد ،رصدنا نماذج من تلك الأخطاء الإملائية ،ومنها البيع بالقصيط ،وعيادة فحص ظعف البصر ،وأمثلة كثيرة يطول الحديث فيها ،ماعدا أخطاء إملائية تصل إلى الزملاء في أسرة التحرير ومنها ،شكرن إليكم ولطيبت تعاونكم معي ،وختاما نقول أن أفضل تكريم خصه الله تعالى ،بأنه جعل لغة القرآن الكريم لغة عربية ،ومناشدتنا التي نطلقها هنا بضرورة عدم منح تجديد إجازة الخطاطين إلا بعد خضوعهم إلى إختبارات عديدة ،وكذلك نؤكد رفع عناوين الإعلانات أو اللافتات المكتوبة بغير اللغة العربية ،وتبديلها بعناوين تحمل الإرث الثقافي والحضاري إلى لغتنا العربية الجميلة ولتعزز مكانتها الخالدة بين الأمم كما هو معمول في بقية اللغات الأجنبية ومنها اللغة الإنجليزية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق