اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

وزير الكهرباء وطباخات ” الرطب ” !!

بقلم – رئيس التحرير – عماد نافع

يبدو ان الايام الثلاثين الاشد حرارة و التي تسمى عند العراقيين
,بـ “طباخات الرطب  ” امتدت لتصبح اكثر من ” 100 ” يوم ! , فالمعروف انها تبدأ بالعادة من ” العشرين من / تموز وتنتهي في العشرين من / آب ” من كل عام، حيث ينضج نحو أربعمائة من أنواع التمور العراقية .
ويبدو ان وزير الكهرباء ” لؤي الخطيب ” , تأثر كثيرا بموقف السلطان العثماني , الذي هتف باعلى صوته : ” اقطعوا النخيل من ارض العراق ليذهب الحر ” .

نعم , وزراء كهرباء العراق  الذين تعاقبوا على هذه الوزارة , كانوا يمنون  النفس , ان يكون العراق بلا نخيل او تمر , ليذهب الحر , وتتحسن الكهرباء قليلا …لكي يتجنبوا غضب الشارع العراقي !! . انها مجرد أمنيات يعيشها الفاشلون , الذين لايمتلكون حلولا علمية وعملية , وارادة وطنية , لاجتثاث الازمة , ونسأل  السيد الوزير : ” اين ال ” 18″ الف ميغا واط التي تم انتاجها لصيف هذا العام ؟ ”  ,  بيد انكم  اعتبرتم ان هذا الرقم هو الاعلى منذ بداية الازمة ؟! , وهل تعلم ياسيادة الوزير , ان اصحاب المولدات الاهلية مع استغلالهم البشع للأزمة , هم الذين خففوا عن العراقيين كارثة الحر المدمر للاعصاب , وان كان بنسبة ضئيلة جدا ؟.
ونحن نعرف ان التبريرات والاجوبة الدبلوماسية جاهزة ابدا في مفكراتكم اليومية ..وفي لقاءاتكم عبر الاعلام . وماذا يعنينا  من الصراع بين ” سيمنس الالمانية وجنرال إلكتريك الأميركية “,  للفوز  بالعقد , او العقوبات الامريكية الظالمة على ايران ..واستيراد الغاز والطاقة  , وغيرها من العقبات  ؟
اليس من النافع ان تركز الحكومة العراقية على مصالح وخدمات شعبها اولا  , مهما كلف الامر؟ كما تفعل الدول الصغيرة قبل الكبيرة .

اعتقد ان دور الحكومة الحقيقي هو اسعاد ورفاهية الشعب , وليس اذلاله واهانته وتعذيبه , والحكومة العاجزة عن تحقيق المطالب الاولى له لا تستحق تسمية ” حكومة ” , بل تجد لنفسها تسميات اخرى غير ذلك .وما أكثر هذه التسميات اليوم !! .
وللمرة المليون نؤكد ان ازمة الكهرباء في العراق عصية عن الحلول , بيد ان القضية سياسية اكثر من كونها فنية , واستغرب جدا  لتصريح نائبة في البرلمان العراقي  , اكدت قبل وقوع الازمة الحالية : ان وزراة الكهرباء تكذب على وزيرها , لكي تحرجه امام شعبه .وان صدقت هذه المعلومة …فما عاد للخجل  والحياء , من ” بقية ” .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق