اخر الاخبارثقافة وفنونملفات

قراءة في كتاب ميثولوجيا (علم أسطورة) الخلود .. جلجامش نموذجا 

 

فضاءات نيوز – متابعة 

لماذا بحث الإنسان عن الخلود؟ و لماذا عندما لم يجده اقترح له صيغاً بديلة؟ كيف تطلع الإنسان إلى حياة ما بعد الموت و رأى نفسه خالداً بجسده و روحه أو بأحدهما؟ كيف صنع الإنسان من كل هذا الدأب الأساطير و خطط السيناريوهات الإسكاتولوجية؟ نجدها في كتاب ” ميثولوجيا – علم أسطورة الخلود – للباحث الدكتور  خزعل الماجدي ,

هذا الكتاب يحاول الإجابة عن كل هذه الأسئلة و يحاول معالجة الخلود ميثولوجيا” أي أسطوريا” و يبحث في الإغواءات الكبرى للخلود قبل و بعد الموت، و في الإغواءات الصغرى البديلة و الكامنة في البطولة و الحكمة و الجنس و التكاثر و الطب و الشفاء و الكلمة و المعرفة …
لا شك أن كل الديانات أعطت للإنسان نوعاً من الخلود قبل أو بعد الموت، و قد اختلفت درجات هذا الخلود و طرائقه و نسجت حوله الكثير من الأساطير التي صورت عوالمه و صاغت أشكاله. هذا الكتاب ينقسم إلى بابين أساسيين:
١. الباب الأول يعالج موضوع الخلود قبل الموت و البحث عنه في تراث وادي الرافدين، و بعد الموت و الإستسلام له في حياة الآخرة في تراث وادي النيل
٢. الباب الثاني من الكتاب يناقش بالتفصيل تلك الحلول التي أعطاها التراث الرافدي بديلاً عن الخلود الشامل، فقد تطرق الفصل الأول من هذا الباب لمناقشة مثولوجيا البطولة و الحكمة و مدى تلازمهما أو إفتراقهما عند الآلهة و الشخصيات الأسطورية في العراق القديم مثل (آدابا و أوتونابشتم و إنانا و جلجامش إلخ …) .. الفصل الثاني يحلل مثولوجيا الجنس و التكاثر من خلال وحدة الإخصاب الكوني و مرايا إنانا الخصيبة و مراياها المضادة الكارثية و متلازمات الخصب و الجدب. أما الفصل الثالث فتطرق لمثولوجيا الطب و الشفاء باعتبارهما نوعاً من البقاء الجزئي و محاولة لانتشال الإنسان من المرض و الموت. و في الفصل الرابع تم التطرق لقوى العرافة و السحر من جانبهما الطبي و الشفائي و بالتالي تم التحدث عن مراقبات العرافين للأحشاء و الحيوانات و الطبيعة و النجوم إلخ … و ربطها بالصحة و المرض و بقوى السحر، ثم تناول علاقته بالطب و الجراثيم السرية (الشياطين) و السحر الوقائي (الرقى و التعاويذ و التمائم) و السحر الأسود و الطب العقلي و النفسي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق