اخر الاخبارعمودقسم السلايد شو

جدلية البقاء 

 

فضاءات نيوز –  سعد حسن السعد 
برغم الانتصارات التي تحققت بعد الفتوى المباركة وتأسيس الحشد الشعبي الا ان الهجمات الشرسة ” اعلامياً” لم تتوقف من الاعلام العالمي والعربي على حد سواء، أكثر من 60 الف مقاتل والالاف من الشهداء والجرحى هم حصيلة النصر الذي تحقق بعد مشاركة الحشد الشعبي في معارك تحرير البلاد من جماعات داعش الارهابي تلبية لفتوى الجهاد الكفائي من آية الله السيد علي السيستاني، والذي كان له المشاركة الفاعلة والاساسية لطرد عناصر التنظيم الارهابي. قوات التحالف الدولي كانت هي الاخرى قد شاركت في عمليات التحرير عبر القصف الجوي والدعم اللوجستي بينما كانت للقوات العراقية بكافة صنوفها القوة الضاربة على الارض فيما كان للحشد الفضل في تحرير العديد من المدن والاراضي ضمن العمليات المشتركة ، وعلى الرغم من كل ذلك بالاضافة الى وجود هيئة الحشد الشعبي عبر قانون سن في مجلس النواب العراقي فلم تتوقف عمليات شيطنة قوات الحشد الشعبي وكيل التهم في موجة اعلامية موجهة وبتيار واحد متدفق بدعم قوى الاستعمار والتجني المتمثلة بالولايات المتحدة الامريكية ومن يواليها والمطبعين من الدول العربية لتكون العناوين تتهافت يمينا ويسارا في سبيل عكس صورة سلبية وانهاء وتقليل من الجهود والارواح والدماء التي سالت على ارض العراق. مناقشة قيمة ” جدلية البقاء ” التي تروج لها المواقع الالكترونية ووكالات الانباء التي تنافي ما هو على ارض الواقع يثير الشارع بشكل متواصل ، فهذا الملف لا يمكن ان يكون على طاولة النقاش بعد ان اقر قانون الهيئة ، وفي كل موجة لا يتغير شيئا على ارض الواقع سوى تشويه لسمعة ونهج ابطال الحشد بل ونعتهم بالعمالة والخروج على الدولة والقانون وهو الامر الذي لا يمت للواقع بصلة. وفي موقع درج الاماراتي الذي يركز عليه المقال بمجرد البحث عن كلمة الحشد الشعبي ستظهر لك مقالات متنوعة كلها تستهدف الهيئة وتتعمد كيل التهم سواءا على صعيد المختطفين و ” المغيبين” او على صعيد صفقات مالية او عقارية لا ترقى للحقيقة ولو بقدر انملة. لا تغيب الرسائل الامريكية وقيم التطبيع مع الكيان الصهيوني بين ثنايا السطور لتعبر عن ماخفي من رسائل مبطنة وبرمجة عقلية يسعى لها العاملون في الموقع لبث حرب باتجاه واحد مسلط على ابطال الحشد والذين عادة ما يطلقون عليهم ” جماعات ” ” مليشيات” او “عصابات ” ، فيما لم تغب عناصر الايقاع والدفع بالصراعات السياسية في أجندة تسعى الى بثها قوى العمالة للكيان الصهيوني وقوى الاستعمار الابيض الذي تقوده الولايات المتحدة. مشوار البحث عن المصطلحات الرسائل والاجندات لا يخفى على قارئ محتوى هذه المواقع في خطة ممنهجة يتبعها الموقع او غيره من المواقع العربية والعالمية لاضعاف البلاد عبر ضرب نقاط القوة المتمثلة بهيئة الحشد الشعبي. اما العناوين المنشورة التي تثير الشك فهي : ” العراق: مافيا عقارات تكمل مهمة الميليشيات في السطو على الأملاك العامة والخاصة” ، ” 11 ألف عائلة في جحيم الانتظار… ما مصير المختطفين لدى “داعش” والميليشيات العراقية؟” ، “العراق: الحرية للمتهم الأول بـ”سرقة القرن”واعتقال شاب انتقد “الحشد”!”. لا تتوانى هذه المواقع عبر استغلال اي ثغرة شعبية تصيب البلاد لفتح جراح الفتنة فخطة اليوم لا تشبه الامس فبعد اضعاف القوى الوطنية وبعد مراحل الصراع الطائفي و اليوم تذهب الاجندات الاستعمارية في فتح جبهة صراع اهلي جديد من بوابة شيطنة الحشد الشعبي وكيل التهم له ، الا ان الوعي الجماهيري يقف بالضد من كل هذه الموجات برغم موجات الرسائل الاعلامية المشوهة ذات التدفق احادي الجانب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق