اخر الاخبارقسم السلايد شوملفات

شهر رمضان الكريم … عبق الذكريات الجميلة والطقوس الروحانية والاجتماعية

 

 

 تحقيق /علي صحن عبدالعزيز
أجمعت آراء المشاركين معنا في استطلاعنا الصحفي على إن الطقوس والتقاليد الرمضانية ما زالت تحتفظ بمكانتها المقدسة في تعزيز الروابط الإجتماعية والإنسانية بين أبناء المحلة الواحدة على الرغم من تأثير مواقع التواصل الإجتماعي . وجاءت تلك الآراء الواردة من خلال إستطلاع للرأي قامت به (وكالة فضاءات نيوز ) ومن محافظات العراق المتعددة .
فتنازيا واقعية
د.إيمان الكبيسي :
ينقطع فيها مرور الناس في الشوارع بعد يوم طويل من التعب وفي اوقات محددة لكنه ليس حضرا للتجوال،صحون طائرة من مكان إلى آخر ومن مطبخ إلى ثانٍ ،لكنها لاتشكل هجوما من كائنات فضائية ،نهار يبدأ بقرع للطبول وينتهي بصوت المدافع ،هي ليست إيذانا بحرب معادية إنما أستبشار وفرح ،رجال يخرجون كل مساء في تجمعات وتظاهرات ،ليست لقلب نظام الحكم أو تغيير قانون بل هي لترسيخ قانون مباريات مشتعلة بالحماسة والتشجيع ،ليست للحصول على كاس العالم بل هي صينية من البقلاوة والزلابية المشهورة ، أناس يجتمعون على الموائد ويتفرقون على الموائد وهم ليسوا بفقراء ،مربعات تترنح زواياها وتتمايل على أنغام الموسيقى والاصوات الشجية ،شوارع تتزين بالنشرات الضوئية والألعاب النازية في السماء هو ليس عيدا وطنيا أو قوميا أو حتى عرس جماعي ،أيام تشبه السياحة في مدينة أفلاطون الفاضلة ،أو ربما زيارة معايشة للمدينة الفاضلة في هذا المكان والزمان ، هكذا هي مدينتي في شهر الخير والبركة ، إذ يكثر التزاور بين الإحبة في أوقات المساء، بينما يذهب أغلب الرجال الى المقاهي والساحات العامة للمشاركة بلعبة المحيبس عبر مباريات تجري بين مناطق بغداد، يتم خلالها توزيع الحلوى وغناء المربعات البغدادية في الفواصل، أما الأطفال فيخرجون إلى الشوارع لممارسة ألعابهم التقليدية في هذا الشهر وأهمها (ماجينة) وهي لعبة تقتضي المرورر على أبواب المحلة وطرقها والطلب من اهل الدار المساعدة بالمال أو الطعام، في حين تتجمع النساء في البيوت اخو أمام البيوت في الشارع في بعض مناطق بغداد وهن يتسامرهن ويتبادلن الكلام وأحيانا الغناء ،في هذا الشهر يتوحد أبناء مدينتي في كل شيء حتى في وجبة الطعام ، فأصناف الطعام ذاتها في كل بيت بعد أن يوزع كل بيت صحنه المفضل على الجيران، فيجلس الجميع على المائدة منتظرا صوت المدفع وهو يعلن موعد الإفطار ووقته الذي لا يدوم سوى ساعات حتى ينبه أبو الدمام بقرع الطبل إلى نهاية وقت الإفطار وإعلان يوم جديد ،كثيرة هي تلك التفاصيل التي تحن لها الروح بعد أن غادرنا الكثير منها في ظل عصر السرعة وتكنولوجيا العصر وغزو الألعاب الإلكترونية التي باعدت بين أفراد الأسرة الواحدة، فأصبح لكل فرد عالمه بعد أن كان العالم كله أسرة واحدة ،ورغم هذا وذاك يبقى لرمضان عبقه الخاص ونكهته المميزة التي تجعلنا نشتاق اليه دوما ، اللهم أجعل أيامه خيرا وبركه ولياليه رحمة ومغفرة وأرزق بلدي الأمن والأمان.
مظاهر جميلة حسين جبار محمد / شاعر :
لرمضان نكهة الخير ،لوجهه إشراق الملتقى، الفكره بهاء الحضور ، قبل عشرات السنين كان ما يميز رمضان هو ألإنتظار، الهلال مدفع الأفطار إنتظار الأهلة المسحراتي كما يسميه الأخوة في مصر ،صوت الطبل ومعه النداء سحور سحور والنداءالمنطلق من المساجد أشرب الماء وعجل ،العصر الحديث ألقى بعقله وتكاد معظم المظاهر تختفي، لا أحد ينتظر الهلال إلا المختصين بالرؤية ،النا في وقتنا الراهن يتصل فطورها بحضورها ولم تعد للمسحراتي أهمية ،التلفاز ألقى بحضوره على رمضان ، مظاهر العصر تكاد تلغي أواصر رمضان الماسة الناس تلازم الشاشة حتى ساعة متأخرة ، المظاهر الجميلة هي حركة الناس بعد الفطور إذ تدب الحركة بعد همود وخوفا طيلة النهار ويتحول الليل إلى نهار يمليه الوجود الأنسان المبهر في سفن رمضان المبحرة في شهر التقوى .
إصرار على التراث
شبير البلداوي :
أسفاً أقول لم ألحظ أو لم يتبقى من تلكم الطقوس الرمضانية شيء والتي عاصرناها مطلع السبعينات في طفولتنا ، وقد إندثرت تدريجيا وكم كانت جميلة وذات نكهة عراقية تجعلنا نترقب ذلك الضيف الجميل وتلك الليالي بشغف ، وقد اتألم كثيراً إذا ما رأيت طقوسا رمضانية جميلة نفتقدها عند أشقاءنا في مصر، إذ حافظوا ويحافظون بإصرار على تراث رمضاني لاتجده عند كثير من بلداننا العربية التي قلبت التكنولوجيا والإنترنت والفضائيات أحوالها رأسا على عقب .
مراقبة شهر رمضان الكريم
خالد الشيباني :
رمضان هذا الشهر المبارك شهر تفتح به أبواب السماء للرحمة والغفران ، شهر الطاعات مدينتي (العزيزية ) تستقبله كل عام بوافر من الإيمان ممزوج بالموروث الشعبي والتقاليد العفوية ، ففي المساء الأخير من شهر شعبان كانت تقام تجمعات على ربوة عالية على نهر دجلة لرؤية الهلال بأستخدام بعض أجهزة الرؤية يسمى الناظور ليشع الفرح برؤيته تسبقها العوائل بالتجهيز المبكر لحاجات المطبخ وإعداد وجبات الطعام وأصناف الحلويات ، أشهرها البقلاوة والزلابية كذلك تفتح المقاهي أبوابها طوال الليل حيث تقام اللعبة الشعبية المحيبس بين فرق الأحياء السكنية وأحيانا تأتي فرق من المدن القريبة ولا ننسى تجهيز العوائل للملابس الجديدة ، وأتذكر خياطة قماش البازة لعمل الدشاديش الجديدة للعيد ،كما تنتشر ملاعب للأطفال إستعداداً لمقدم العيد وعادة تكون المراجيح هي الأكثر إنتشارا ،ولا ننسى الإماسي الدينية حيث تفتح أبواب الجوامع والحسينيات ليلا ليلقي أحد الشيوخ خطبة دينية للوعظ والإرشاد والتعريف بشؤؤن الدين والهداية ،تلك ذكريات مدينة ،كل رمضان وبلدنا العراق الحبيب بالفخ خير وسلام وشهر كريم وطاعات مقبولة بأذن الله.
الضيف العزيز
أميرة ناجي :
رمضان شهر الخير والإحسان والإيمان بهذه الكلمات يترجم العراقيون ممارساتهم الدينية وسلوكياتهم الإنسانية ، وهم يدخلون الشهر الفضيل ويتميز شهر رمضان بنكهه خاصة لدى العراقيين إذ تحتفل المنازل والشوارع بمظاهر الفرح تعبيرا عن البهخجه والسرور في نفوس الصائمين بقدوم ضيف عزيز عليهم ،كما ويحرص العراقيون على التمسك بسنة الإسلام في هذا الشهر الفضيل من خلال تجهيز المساجد لإستيعاب المصلين من مختلف الفئات العمرية وخاصة الشباب والأطفال ،في رمضان تفتح القلوب المغلقة بمفاتيح التسامح ويضع المؤمن باقات من الزهور في أعتاب الاخهل والأحباب حتى تبقى المساحات بينهم بلون الثلج النقي .
إستعدادات مبكرة
مزهر الخالدي /باحث وإعلامي :
العادات الرمضانية في النجف الاشرف وضواحيها ،فعندما يقبل رمضان تبدأ الأصوات بالتهليل والترحيب بشهر الطاعة والغفران لتهيئة الناس لإستقباله وتبد الناس بالإستعداد له وإعداد الأكلات والحلويات اللذيذه لكي يطعموا بها الصائمين ،وتبدا من اليوم الأول إلى آخره ، تبادل صواني الأكل إلى الفقراء والمعوزين والجيران ،وهنالك عادات منها أيام الماجينة التي تبدأ من ١٢ رمضان إلى النصف منه مرددين( ماجينه ياماجينه حل الكيس وانطينه الله ايخلي الزغيرون) ثم تبدأ السهرات الرمضانية في البويتات وتبدأ المجالس الحسينة بالنشاط تقرباً إلى الله وتنشط أيام ١٩،١٨،١٧وهي أيام جرح الإمام علي (ع ) في محرابه بالكوفة وليلة الوفاة تقام مراسيم العزاء والتمثيل لواقعة طبرة الامام (ع) من قبل الملعون عبد الرحمن بن ملجم الذي يهرب بالأزقة بعد الضربة ويلقى القبض عليه ،وكذلك الإستعدادات لليلة القدر وتذبح الديوكة للذكور والدجاج الأنثى للاناث المتوفين وتغدق الناس بالعطاء ليلة القدر وعند المساء تقام مراسيم ليلة القدر في مرقدي الإمام علي ومسلم بن عقيل( عليهما السلام) ومسجد الكوفة والسهلة والحنانة ومرقد كميل بن زياد( رض) حتى آذان الفجر وقراءة الأدعية والقرآن والصلاة (١٠٠) ركعة، وفي اليوم الذي يليه تبدأ الإستعدادات لإستقبال العيد وخياطة الملابس وأكساء الفقراء وعمل الكليچه والتهيء لإستقبال العيد وعمل غداء العيد وعمل الأكلات النجفية المشهورة كالفسنجون وكبة حامض شلغم وكبة راس العصفور وخبز الشكر وعمل حلاوة الجزر والخفيفي وعمل أكلة( البحت) الذي هو حليب ورز وقيمر وتوزيعه يوم العيد، وتبدا العوائل بتغير بردات البيوت لإستقبال المهنئين وتهيئة المبالغ ( الخردة) لإعطاء العيديات للأطفال وتستمر الفرحة ثلاثة أيام العيد،هذا جانب من عادات وتقاليد المحافظة .
جلسات رمضانية
حازم الحديثي :
في مدينة حديثة تتوجه معظم العوائل إلى التبضع إستعداداً للشهر الفضيل , قد تكون هذه أولى العادات التي لا يكاد بيت يخلو منها ، ومع بداية أول يوم تلتقي العائلة في جو ممتلئ بالدفئ ترحيبا بهذا القادم , لا تنتهي العادات الغذائية إلى هنا بل وبعد الإفطار والتراويح لا بد من أطباق الحلويات التي تزين الجلسة , إن الغذاء في رمضان لا تقتصر معانيه على وجبات مقدمة تسد رمق الجوع ، بل هي بطعم آخر يستعشره جميع المسلمين ، بكل تأكيد فإن أصوات المساجد المرتفعة بأصوات المصلين في التراويح هي من أهم السمات ، الشباب وممارسة الرياضة في وقت متاخر من الليل عادة ربما قلما تجدها إلا في مثل مجتمعاتنا ، مدينة حديثة وشواطئها وجسورها العائمة مع نسمات الهواء التي تلامس الفرات سحر آخر يضاف لتلك الأجواء في مسائها وصباحها .
التكافل بين المسلمين
حسين عجيل الساعدي :
تتباين وتختلف طقوس شهر رمضان، بإختلاف شعوب العالم الإسلامي وتمايز ثقافاتهم وتقاليدهم، وكيفية الإستعداد لإستقباله شهر رمضان، والاجواء الإيمانية والروحانية تشكل السمة المشتركة بين شعوب العالم الاسلامي، كونه شهرا دينيا تعبديا يبعث الطمأنينة والالفة والمحبة بين ابناء المجتمع، وأبراز صور التكافل بين المسلمين، وفي العراق يستقبل العراقيون شهر رمضان بالفرح والترحاب وتبادل التهاني والتبريكات. ومن الظواهر المعروفة عن العراقيين مع قدوم رمضان، التسوق من سوق “الشورجة” قبل موعد قدوم الشهر، وهي باتت بمثابة فولكلور. والاجتماع حول مائدة الافطار الغنية بالعديد من الأصناف الشهية. ودعوة الأخرين على الإفطار. كذلك ارتباط هذا الشهر بالعديد من الشعائر الدينية مثل: صلاة التراويح والاعتكاف في العشر الأواخر.
تبادل الزيارات
أسماء الدوري :
لا يخفى على أي شخص منا الطقوس التي كنا نعيشها ونمارسها في شهر رمضان لما لها من أثر كبير في توثيق وتوطيد العلاقات الاجتماعية، لكن مع مرور الوقت والأسباب عديده بدأنا نفتقد إلى هذا النوع من العلاقات ، الأسلام كان ينظر إلى هذه الطقوس نظرة تفاؤل، احتخرام لما لشهر رمضان من قيمة روحية وإجتماعية في توطيد العلاقات ، وتدريجيا ومع الوقت بدأت تتضائل ، وليس مثل السابق ويعزى ذلك الظروف الإقتصادية التي أثرت على الظروف الإجتماعية ،حيث بدأت الناس تفكر في تحسين وضعها الإقتصادي مما جعلت الجانب الإجتماعي جانب ثانوي ، وهذا ولد التباعد بين الناس وعليه يتطلب إعلان قوي وتربية جديده تبعث روح الأمل والتفاؤل هذا واجب المدرسة إضافة إلى البيت وكل ماذكرته هذا لا يمكن تعميمه على الكل ، نجد عند البعض وخلال شهر رمضان زيارات بين الجيران وزيارة المريض ومساعدة العوائل المتعففة وتبادل الاطعمة وهذا ما نقوم به نحن وبالتأكيد موجوده لدى الكثير ممن يحبون التواصل مع الأقرباء والأصدقاء والجيران. والجيران .
المسلسلات التلفزيونية
نوري مهدي الأعرجي :
تبدأ العوائل العراقية بالأستعداد لشهر رمضان بالتوجه إلى سوق الشورجة لأجل التبضع وشراء مالذ وطاب من المواد الغذائية من خلال التنوع في الأكلات العراقية الشعبية والمتعارف عليها، ومن بين العادات الرمضانية هي تبادل الأكلات بين الأهل والجيران وأن غالبية الناس يلتزمون بشعائر شهر رمضان من صيام وصلاة وقراءة القرآن ، أما المساجد فتمتليء بالمصلين وبعد الأنتهاء من وجبة الأفطار ينطلق الأطفال في الحواري وهم يرددون أنشودتهم المعهودة ماجينة ياماجينة حلي الجيس وانطينة ، اما قسم من الشباب فيتجمعون للأستعداد للعبة المحيبس وأهم مايميز هذه العادات هو الترابط الأسري والمحبة والآخاء وهو مانفتقده هذه الأيام ،كما أود أن أنوه إلى نقطة مهمة من خلال هذا المنبر الحر إلا وهي ظاهرة المسلسلات والبرامج التي تعرض خلال شهر رمضان في الوقت الحاضر فغالبيتها لاتمت للشهر الكريم بصلة كون غالبيتها مسلسلات غنائية راقصة فيها مجون كثير تبعد الصائمون فيها عن ثقافة رمضان التي أعتدنا عليها وتلهيهم عن فرائضهم كأنها خطة عمياء لأفراغ هذا الشهر الفضيل من محتواه .
ليالي البهجة والسرور
صادق الصبيحاوي :
صيام رمضان تجربة يخوضها المسلم في كل عام ، فتتجدد دماء الإيمان في عروقه ، وتستحث مشاعر الإسلام في حسه وروحه ، وتستعد العوائل لإستقبال هذا الشهر الفضيل في وقت مبكر، ومن الطقوس والممارسات التي دأب العراقيين عليها بعد الإفطار، يقوم البعض في زيارة المراقد المقدسة في الكاظمية والاعظمية والشيخ عبد القادر ،أيضا يجتمع الشباب في المقاهي للمارسة لعبة المحيبس المشهورة والتي تقام في معظم مناطق بغداد و لاتخلو من الاكلاخت الشعبية كالزلابيا والبقلاوة ،وترديد أغاني المربعات الشعبية، أما الأطفال فكانوا يلفون على أزقة المحلة مرددين الاغخاني الشعبية ومنها ( ماجينا ياماجينا حلي الجيس وانطينا ) فكانت تلك الليالي تضيف البهجه والسرور إضافة لقدسية الشهر الكريم .
الإهتمام بالجوانب الإيمانية
 يوسف عبود جويعد :
بحلول الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، يتغير سلوك الإنسان المسلم وعاداته وتقاليده وطبيعة حياته، وفق ما تقتضيه متطلبات الشهر من طقوس دينية مثل: الإمتناع عن الطعام والشراب من السحر وحتى مغيب الشمس، والإبتعاد عن الرفث والفسوق، والتوجه الى عبادة الله، وفي مناطقنا الشعبية، يكون لحلول هذا الشهر الفضيل طقوس مهمة لازالت قائمة لحد الآن منها إنشغال الإسرة بإعداد الطعام والحلوى والعصير، وقراءة القرآن والاهتمام بالنواحي الايمانية الضرورية التي تعزز الصوم، وفي وقت الفطور، وعند سماع آذان صلاة المغرب تنصب الموائد العامرة بكل ما لذ وطاب، وتخلو الشوارع من حركة السير الاما ندر، ويقوم كل جار بتقديم (صينية) من الطعام تمثل كل ما قام بطهيه وإعداده الى جاره وكذلك يفعل الجار فتتنوع مائدة الطعام وتزداد بركتها، ومنذ طفولتي ولحد الآن وأنا أشعر أن مائدة الأفطار هي هدية من رب العالمين لكل صائم، كونها تختلف تماماً عن وجبات الطعام الاعتيادية التي نتناولها في أيامنا، أنه الشهر المبارك من فضل الله سبحانه وتعالى .
أهداف لعبة المحيبس 
باسم الرسام :
قال تعالى في محكم كتابه الكريم ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)،[١]) شهر رمضان المبارك شهر يختلف عن باقي الشهور وهو شهر نزل فيه القرآن الكريم على صدر نبينا ورسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لما فيه من نكهة الإستغفار والمغفرة من محي الذنوب وطقوس خاصة ، لكل محافظة في العراق وهناك طقوس متوارثة وجلسات تراثية تكتسب أيام رمضان من خلال تفاعل الأهالي وممارستهم لطقوس وعادات وتقاليد متوارثة، فضلا عن جلسات بعد الفطور في الحدائق التي تمتد على أكثر من كيلو مترين على ضفاف نهر دجلة حيث الإماسي والجلسات والمسابقات الثقافية والرياضية وممارسة الألعاب الشعبية كلعبة المحيبس المعروفة، وله أيضا التكافل الإجتماعي من خلال مساعدة العوائل الغنية للعوائل المتعففة وعملية التبادل اليومية للأطعمة حيث تكون سفرة الصائم متنوعة قد تصل إلى سبعة أنواع”، التكافل الاجتماعي بين العوائل يلغي الفوارق بين العوائل الغنية والفقيرة ، حيث تتوحد قلوب وضمائر ونوايا الجميع حول مائدة الإفطار، يؤدي كل منهما فرضية الصيام بإيمان كبير تقربا لله” ،والتي تسهم في تعميق أواصر العلاقات والمحبة والتعاون بين الجيران وإلغاء الفوارق الطبقية فيما بينهما ، في السابق كان لها طعم خاص حيث كان لكل لمنطقة فريق خاص يسمى بإسم المنطقة ، يلعبون كرة القدم في النهار والمحيبس بالليل الذي تستمر جلساته حتى السحور ، إذ كنا نتبارى كل يوم في منطقة وكان كل فريق وكانت الجائزة صينية بقلاوة يدفعها الخاسر ويتناولها مع الفائز ، وف شهر رمضان المبارك “ لعبة المحيبس هي اللعبة الشعبية الرئيسية التي لازالت تمارس في المناطق والمقاهي الشعبية منذ مئات السنين ويضم كل فريق من الفريقين المتنافسين الذي يمثل الزقاق أو المحلة أو المدينة أكثر من عشرة لاعبين إلى 50 لاعب الكبيرة ومثله في الفريق الخصم”، مبينا ان“ أهداف هذه اللعبة تقوية أواصر المحبة والصداقة بين أبناء الحي الواحد وتوطيد الأخوة والتعارف بين أبناء المدينة الواحدة ، أهم ما يميز أيام رمضان الحالية هو الجلسات الرمضانية بعد الفطور التي تقام في المقاهي المنتشرة على ضفاف نهر دجلة الخالد، إذ تتميز هذه المقاهي بان لكل منها تسمية خاصة فهناك مجموعة مقاهي للفنانين وللمثقفين وللصحفيين وللرياضيين وللمعلمين ومقهى خاص للعوائل والتي تستمر حتى ساعة متأخرة من الليل وخاصة بعد التحسن الأمني في العراق.
أجواء من الألفة
مها الشمري : 
رمضان الخير شهر مميز عند المسلمين،وله مكانة خاصة عند العراقيين عن باقي شهور السنة فهو الشهر التاسع في التقويم الهجري بعد شعبان ، رمضاالخير شهر الذي يعد أحد أركان الإسلام، يبدأ عند ثبوت الرؤيا وعند انتهاء الشهر يبدأ عيد الفطر المبارك ،بالإضافة إلى أنه شهر الخير نزل فيه (القرآن الكريم ) ،ونحن أهالي بغداد لدينا عاداتنا وطقوسنا، نفضل الإفطار أكثر من عائلة وخاصة مع الأهل والأصدقاء وسط أجواء من الألفة والتراحمم تعدد الأكلات الشعبية على سفرة الافطار مع الحلويات ، في السابق أيام الطفولة كنا ننتظر سماع مدفع الإفطار (طوب ابو خزامة) وعند السحور نسمع صوت الدمام المسحراتي وهو يقول بتكرار سحور بصوت مرتفع ،يبقى شهر رمضان شهر الخير والغفران الأفضل بين الشهور بما يتمتع به من طقوس وعادات إجتماعية .
الإستماع إلى المحاضرات الدينية
يوسف العكيلي :
شهر رمضان شعر الطاعة والمغفرة والإبتعاد عن الذنوب والبحث عن أفضل الأعمال وفيه رضا الله عز وجل ،يعتبر كل يوم من شهر رمضان هو عيد لجميع الناس يستغل الجيران والأهل في المنطقة اوخ الحي الوقت الأخير قبل أذان الافطار في تبادل الطعام الذي تشتهر به العوائل العراقية مع جيرانهم واهلهم، واصدقائهم وأقاربهم، بعد الإفطار تجتمع العوائل فيما بينها على الموائد الرمضانية العراقية والتي تشتهر، بالاكلات، العراقيه التراثية ،ومن الطقوس هو التفرغ العبادات من خلال الذهاب الجوامع وقراءة القرآن لغرض الإستماع للمحاضرات الدينية في كل الله من ليالي رمضان ،إضافة في هذا الشهر جمع الصدقات والتبرعات إلى محتاجيها ،أما فيما يخصر( ابو طبيله) او المسحراتي، فهذا الشخص الذي يقوم في ايقاظ الناس قبل ساعة من تناول طعام السحور قبل أن يعلن المؤذن الإمساك ،ومن الموروث الرمضاني لعبة المحيبس التي تعد لعبه تراثية عراقية مشهورة جدا تعتمد على الفراسة ما بين الفريقين ،ويتم تناول الحلويات العراقية(البقلاوه والزلابيه) وتقام في الأحياء اوخ البيوت وتستمر إلى أوقات متأخرة من ليالي رمضان ،كل ذلك من الموروث الرمضاني الذي ورثناه يعزز أواصر المحبة واللحمة. بين أبناء المحبة والمجتمع أيضا.
ذكريات أيام الصبا
علي الحاج عويد التميمي :نستنشق انفاساً إيمانية ونصصح مساراً وتعاملاً قد نخطأ فيه أو نصيب لعل القادم يكون افضل، نستذكر اياماً وليالي في الصبا لم يكن هنالك تمييز ولا طائفية بين الجار وجاره وعشيرة واخرى ومدينة ومدينة ،كنا نعي وعلى الفطرة أن هنالك فجراً بازغاً وليلاً دامساً وفطوراً متنوعاً مطهياً مجهزاً وسفرة ممدوده تتقاسمها العائلة الواحدة بين إنتظار وبين لهفة لمدفع الإفطار الذي رسمنا له هالة عظيمة وإنجاز قل نضيره لعمل ما قمنا فيه بأتم صوره، إلا وهو تحمل العطش أولا وإبتعادنا عن ثلاث وجبات تعودنا عليها من نعومة أظافرنا بتناولها ، فقبل أن يحين وقت الغروب تتبادل الأدوار بتوزيع مالذ وطاب من مأكل ومشرب بين الجيران رغم بساطتها، لكن كنا نراها أطباق بنكهة مختلفة عن غيرها ،فكانت ومازالت مدينتي العزيزية ملاذا آمنا للعادات والتقاليد القديمة المتوارثة لاسيما في رمضان.
مأدبة واحدة
ستار الجودة :
لشهر رمضان في العراق خصوصية في وجود بعض العادات والتقاليد والطقوس والألعاب منها ما اندثر او قلت بسب الظروف التي مرت على العراق ومنها ما يزال حاضر , أبرزها هو استباق العائلة العراقية بجميع المستويات الاقتصادية والتسوق والاستعداد قبل حلول شهر رمضان بشكل كبير, و وأخرى هو تعاظم طقوس العبادات بشكل واسع خلال شهر رمضان بالمساجد والجوامع, من الكثير ممن يصلون ويتعبدون في شهر رمضان فقط حتى ان هناك تسمية تطلق عليهم ” عباد رمضان ” منهم من يستمر بالعبادة ومنهم من يعود الى سلوكياته الاعتيادية في أول يوم العيد, و من العادات الجميلة هو تجمع كل أفراد العائلة العراقية حول مأدبة الإفطار قبل الأذان, وتظهر بعض التهكمات حول موعد الفطور والأسحار , ومن بين الأكلات الرمضانية هو ضرورة وجودة أكلت شوربة العدس ,والتمر واللبن , مادة أساسية, وهناك من التقاليد الجميلة التي مازالت تحافظ على وجودها هو تبادل الأكلات بين الأهل والجيران، حيث تقوم كل عائلة بإرسال طبق معين من الأكلات إلى جيرانها. ولا يرجع الطبق فارغ , وبعد الانتهاء من وجبة الإفطار ينطلق الأطفال في الطرقات وهم يتغنون بكلمات (ماجينا يا ماجينا حل الكيس وأعطينا)، أما الكبار فإنهم يذهبون إلى المقاهي للعبة المحيبس التي تتخللها توزيع الحلوى وتبادل الزيارات بين المدن والمحافظات,وهي من أشهر الألعاب المعروفة في العراق التي تستمر حتى الفجر، حيث تنتشر هذه اللعبة التراثية في الشارع العراقي الشعبي بشكل لافت للنظر ألاخ إنها إختفت من بعض المناطق بسبب الإحداث والمتغيرات التي شهدها العراق في الآونة الأخيرة ,ومن العادات التي كانت موجودة واختفت هي ,اعتلاء الشيخ او “الملا” منبر في المقاهي وسرد قصص مثل ابو زيد او عنتر وعبلة وغيرها على ضوء الفوانيس .
الحديث عن شهر رمضان المبارك في الماضي حديث ذو شجون، وخصوصاً وأنني من سكنة منطقة شعبية اغلب سكانها من الطبقة العاملة ، ومثل هكذا عناصر يكون الشهر الفضيل ذو نكهة وطعم ممتزج مع طيبة الناس وكرم الجيران وكان قبل الإفطار بدقائق تتبادل (الصواني) بين أهل المحلة بما جادت به أنفسهم لتشعر بقوة الإواصر الإجتماعية بينهم وبكل فرح وأطيب الأماني، وبعد الإفطار كان الناس يتبادلون الزيارات ويتسامرون لأوقات متأخرة ومنهم من يمارس طقوس دينية أو شعبية كالألعاب الرمضانية، التي تجتمع بها روح المنافسة والمرح ، أما في وقتنا الحاضر حيث إختفت أغلب العادات والتقاليد وإقتصارها برسائل التواصل الإجتماعي وأنشغال الناس بالتقنية المعلوماتية والعيش داخل عالم إفتراضي غير آبهين بما خسرناه من أجمل العادات والتقاليد التي تربينا عليها، وأوصانا بها ديننا العظيم وماورثنناه من أخلاق ومُثل عليا .
ألعاب رمضانية متعددة
أحمد القريشي :
الحديث عن شهر رمضان المبارك في الماضي حديث ذو شجون، وخصوصاً وأنني من سكنة منطقة شعبية اغلب سكانها من الطبقة العاملة ، ومثل هكذا عناصر يكون الشهر الفضيل ذو نكهة وطعم ممتزج مع طيبة الناس وكرم الجيران وكان قبل الإفطار بدقائق تتبادل (الصواني) بين أهل المحلة بما جادت به أنفسهم لتشعر بقوة الإواصر الإجتماعية بينهم وبكل فرح وأطيب الأماني، وبعد الإفطار كان الناس يتبادلون الزيارات ويتسامرون لأوقات متأخرة ومنهم من يمارس طقوس دينية أو شعبية كالألعاب الرمضانية، التي تجتمع بها روح المنافسة والمرح ، أما في وقتنا الحاضر حيث إختفت أغلب العادات والتقاليد وإقتصارها برسائل التواصل الإجتماعي وأنشغال الناس بالتقنية المعلوماتية والعيش داخل عالم إفتراضي غير آبهين بما خسرناه من أجمل العادات والتقاليد التي تربينا عليها، وأوصانا بها ديننا العظيم وماورثنناه من أخلاق ومُثل عليا .
تقاليد إجتماعية خالدة
نعمت مهدي البياتي :
شهر رمضان الكريم قد حل وأذن لنا بدخوله ، هذا الشهر الفضيل الذي نشعر فيه بطاقة روحية هائلة ونتجرد فيه عن كل ما كنا نلهث خلفه في بقية الشهور من سعي خلف رغباتنا أو كد وتعب لأجل دنيانا ، لنسعى خلف لذة روحية هائلة في صلاة ومناجاة وسجود وركوع بحضورنا في معية الله لأننا بصيامنا قد دخلنا عمليا في حصن الله وأصبحنا نرتجي جاره، فكأننا نطرق بصيامنا باب كريم أيما كرم وندخل في ضيافته فهنيئا لمن رغب واستزاد ، ولكن توقفني نقطة واحدة،فهل الصيام في أيامنا هذه يشبه صيام أيام طفولتنا تلك الأيام الخوالي التي نستشعر لذتها رغم بساطتها، لسبب واحد فقط….إلا وهو بساطتها ،فالناس سابقا ، ولما كنت صغيرة أذكر عند الغروب وقبيل الأذان، تطرق باب منزل والدي عدة مرات ، وتأتي أطباق من هذه الجارة وتلك الجارة وكأننا منزل واحد ،وأتساءل في سري، لماذا تغيرت هذه العادات الجميلة التي تقوي أواصر الصداقة والتعارف بين أهل المنطقة الواحدة أو المحلة أو الزقاق ،كنا نسعد في طفولتنا يحمل أطباق الطعام من بين يدي والدتي أنا واخوتي ،بل نتسابق للذهاب إلى منزل هذه الجارة أو تلك،حاملين أطباق الطعام وابتسامتنا لاتفارق شفاهنا ،ولما تقول الجارة سأفرغ الصحن نقول كما علمتنا والدتنا لا، لا دعي الصحن لمرة أخرى ،تطرق بابنا في اليوم التالي وترسل الحارة قبيل الأذان الصحن مليئا بالطعام ،وهكذا كنا طوال الشهر الفضيل الذي نشعر فيه بطاقة روحية هائلة وسعادة دائمة بتبادل المحبة والخيرات بين منازلنا ، فعل ياترى تعود هذه العادة الجميلة التي أصبحت شبه منقرضة.
ضيافة كريمة ومستمرة
قاسم البديري :
لي مع رمضان مراحل ثلاث ،الطفولة البريئة والشباب حيث الإنفتاح وتاثيرخات الفكر والثقافة القومية والاممية والغرب في الطفولة يتعب الليل معنا والشوارع وبيبان المحلة ونحن نخفي أشكالنا بعباءات أمهاتنا..ونغني (ماجينا ياماجينا) بأصواتنا الجنوبية العذبة ونطرق الأبواب دون أن يتضايقوا أهلها ويعطونا بمحبة بعض الحلويات أو التمر واكهثر الأحيان (الكليجة) ونتقاسم وتحويله بالتساوي ونأكله بلحظتها دون أن نأخذ بعض الشيء لإهلينا ونحن منتشين جدا والضحكات لا تفارقنا أبدا ، والجميل أننا لم نرى الرفض بالمشاركة من قبل عوائلنا بعد الثانية عشر ليلا في هذا الشهر المبارك ،ونحن المحددون بالوقت ماقبل المغرب في الأيام الإعتيادية ، ومن يخالف ذلك تنتظره عقوبة كبرى ،أما المرحلة الثانية هي الشباب وصاعدا في مدينتنا الحبيبة الناصرية كنا في بادئ الأمر نذهب الى الجوامع لنسمع بعد العشاء محاضرات الشيوخ والقراء ودروس دينية عن فوائد الصيام وكيف يمكنا تحمل العطش والجوع بالصبر والإيمان ،ومن خلال ذلك نتذكر كيف يمكننا مساعدة الفقراء والمحتاجين والذين حرموا من العيش الرغيد مثل باقي الناس في المدينة وسيرة الرسول وآل بيته والصحابة ،ومن ثم نذهب للمشاركة مع الكبار في لعبة المحيبس المفضلة ،ومن لم يشاركهم اللعبة يشاركهم بتناول الحلويات والفاكهة بمباركة الفريق الفائز ، وكانوا يأتون مركز المدينة من الاقضية والنواحي ،مثل الشطرة وسوق الشيوخ والرفاعي والبطحاء وغيرها ،ويكون الجمهور غفير وأجمل التعليقات والحركات التي يقوموا بها لكسب محبس الفوز وإلى ساعات متأخرة من الليل والاجمل ما في لعب المحيبس أن الخاسر يهنئ الفائز بكل فرح ويتباهو جميعا باللاعب المتميز دون أن نسمع هتاف يخدش الحياء مثل الذي يحدث في لعبة كرة القدم،أما في الغربة خصوصا تركيا ،أرى بعض العراقيين الكبار وليس المراهقين فإنهم يتفقوا نهارا من البيت الذي سيقوم بالضيافة بعد العشاء ،ليمارسوا فيما بينهم لعبة المحيبس والمذاكرة (فلاش باك) عن رمضان في محافظاتهم لأنهم خليط العراق المصغر في تركيا ،أبو سجاد من النجف، أبو العز من الانبخار، أبو محمد وأبو حذيفة من بغداد ،أبو هيا من ديالى وأسماء كثيرة من البصرة و الناصرية و الديوانية وصلاح الدين والموصل حتى استغربت حقا كل هذه القلوب الموحدة بالمحبة في الغرب إذا من الذي شتت شملهم داخل بلدهم الحبيب؟ ولهذا الجمع كتبت هذا الدارمي/ (اتمنى لو رمضان يوميه عدنه ،حتى بسعاده نعيش أخوه ابلدنه) .
رؤية المسحرجي
منار محمد جميل :
منطقتي هي الكرادة الشرقية تلك المنطقة التي تتلألأ بتنوع طوائف ساكنيها كألوان قوس قزح والابتسامة هي أول ما يسبق ترحيبهم لكل ضيف يزورها فما بالكم بشهر الله وهو خير الزائرين ، فتتجمل الكرادة ترحيبا به بالنشرات الضوئية والأشرطة الملونة وتعلو ضحكات الأطفال بهجة بهذا المنظر فيجتمعون وينشدون الأناشيد الرمضانية مرتدين الأزياء الأسلامية حاملين الدفوف ويفوتوا موعد نومهم شوقا لرؤية (المسحرجي) الذي يبادلهم مشاعرهم الجميلة ،أما عن الأهالي فتتبادل الصحون من كل البيوت قبل آذان المغرب محملة بمختلف أنواع الأطعمة وإن سلمت شيئا من طعامك لجارك لن يعود إليك الصحن فارغاً مطلقاً ، أما إذا اطلعت على أحوال الناس المتعففة تجدها من أكثر الناس فرحا بقدوم هذا الشهر الكريم ،ففي الكرادة تجد الناس تتهافت على تلك الدور بتلبية أحتياجاتهم ويتسابقوا على عظيم هذا الأجر، ولا زالت مستمرة تلك الطقوس الجميلة إلى يومنا من كل شهر رغم كل ما مرت وتمر به من الظروف إلا إن شهر رمضان المبارك بقي محافظا على طقوسه المميزة في هذه المنطقة .
الصلح بين المتخاصمين
إنتصار ثابت :
رمضان في السابق ومازال له طقوس خاصة منها تراضي متخاصمين تبادل للأطعمة بين العوائل الموجودة في منطقتنا قبل الإفطار، والتي تتكون من أشهى الأكلات من اكلاتنا الموروثة، فبعد الإفطار وصلاة العشاء يقومون رجال منطقة بزيارة جارهم الأكبر سنناً والتي تسمى (تعلولة) بالحديث بأمور المنطقة اخو أمور أخرى مع شرب عصائر أو شرب شاي الحامض (القجرات) مع حلويات بقلاوة وغيرها ، وكأنهم عائلة واحدة مازالت هذه التقاليد والتي تعزز المحبة فيما بينهم وهي من الأمور الإيجابية لهذا الشهر الفضيل ،فاسأل الله أن يدوم هذه النعمة الفضيلة على العراق وشعبه والأمن والأمان .
إنتصار ثابت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق