اخر الاخبارقسم السلايد شومنوعات

الملحن المغترب بسام بولص يحكي كيف نسج الشاعر خضير هادي قصيدة شوق أخيرة

 

فضاءات نيوز – ملبورن – علاء دلي اللهيبي

ليس رجلا من لم يحب وطنه، ومن لم يضحي لأجله. هذه رسالة من رسائل الفن العراقي كتبها خضير هادي الشاعر الراحل نيابة عن شعراء وفنانين، وغناها مبدعون في أصقاع مختلفة من العالم.
الملحن العراقي بسام بولص المقيم في ملبورن الأسترالية تحدث لنا عن تجربته الإبداعية في الغربة، وكيف إنه وزملاءه لم ينفصلوا عن الوطن، ومازالوا يحنون إليه، ويتمنون تقديم مايستطيعون لأجله.
– قبل رحيله الصادم نظم الشاعر خضير هادي أغنية وطنية قمت أنت بتلحينها بمشاركة عدة فنانين مغتربين.

هل تشرح لنا ظروف إنجاز هذا العمل؟
*يصلنا كلام كثير، وأقصد نحن المغتربين باننا لو كنا نحب بلدنا لما تركناه! والحقيقة هي العكس لأننا نتألم ونمرض ونمر بحالات نفسية لتركنا لبلدنا الأم، وعشقنا وحبنا له أكبر بكثير مما يتصور البعض، وعلى هذا الاساس طلبت من الشاعر الكبير خضير هادي نظم كلام عن هذا الموضوع، وبالفعل نظمت هذه القصيدة باللغة العربية الفصحى، وفيها مداخلة باللهجة العامية، ولحنت هذا العمل الكبير، و أداه خيرة مطربي أستراليا من الفنانين العراقيين المغتربين.
-لماذا تتهم الإعلام بالتقصير مع الفنانين العراقيين، وهل ترى إن الدولة مقصرة في هذا الجانب؟
إننا في المهجر بعيدين كل البعد عن الإعلام السمعي والمرئي، فطريقة التواصل يجب أن تبدأ بالإعلامي لأنه يحمل رسالة، فلذلك على الإعلام التحرك على الفنانين المغتربين، وخاصة بعد أن أصبح عددهم كبيرا جدا جدا وبالنسبة للدولة وهذا لا يقبل الشك فإنها مقصرة مع الفنانين، والدليل، وبدون ذكر أسماء إن أرقى الموسيقيين والفنانين يقضون ساعات من وقتهم في المقاه لأن الفراغ الذي يملكونه أصبح مملا، وعلى الدولة أن ترعى هذه القيم الفنية، وأن ترعى الفن والفنانين لأنهم مرآة الشعب، وهم من يعكس صورة الوطن أولا و أخيرا.
-هل ساهم الإغتراب في إنفصال الفنان عن وطنه وقلص مساحة الإبداع لديه أم إن لك رأيا آخر؟
* لايوجد شيء في الكون يفصلنا عن وطننا، فالمسافات والزمن ليسا سوى أرقام لاتقدم ولا تؤخر، فالوطن يعيش فينا ونحن نعيش فيه والدليل هذا العمل الذي شارك فيه حوالي 12 فنانا من خيرة فناني أستراليا لحب العراق فقط مع إننا تركنا البلد منذ أكثر من 15 عاما.
– ماهي شروط النهضة بالفن والإبداع العراقي من جديد؟
* النهوض بالفن يبداء بتشكيل نقابة فنانين حقيقية تفحص الكلمة واللحن والصوت كي لا يفسح المجال لكل من هب ودب لتشويه سمعة الفن العراقي والنقابة يجب أن تكون داخل وخارج البلد لكي تكون كل الأعمال تحت سيطرة النقابة مع إجازة عمل وهوية النقابة وما شابه، حينها ستنهض الأغنية بكل تأكيد والساحة الفنية ستكون غنية بالأعمال الراقية ذي القيمة الحقيقية.
– كيف تمارسون إبداعكم بعيدا عن الوطن؟
*صعب جدا جدا ولكن الجود من الموجود، فالغربة صعبة على الجميع والصعوبة في تقديم الفن تكون أكبر وأكبر لأن مجال الفن صغير جدا ولكن نحاول ولانيأس لايصال فننا و صوتنا و رسالتنا عن طريق الإعلام الأصيل.
كلمة أخيرة
*شكري وتقديري للأستاذ هادي جلو مرعي لأنه متابع جيد وإعلامي ذو رسالة حقيقة تحاول إيصال كلمة الفنان أين يكون وخاصة المغترب منهم، وأشكره لأنه رتب لنا هذا الحوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق