اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

العراقية ولاء البكري.. براءة إختراع لبحوثها في علاج السرطان

 

 تجسد الباحثة العراقية “د. ولاء البكري” نموذجا ملهما للشباب والمرأة في العالم العربي ، بعد حصولها على المركز الأول ووسام التميز الذهبي للهيئة العالمية الأمريكية للإختراع. حسب تصريح إدارة الهيئة العالمية الأمريكية للإختراع والتنمية المسجلة في الكونغرس الأمريكي، وتميزت البكري من بين  ” 113″ ، مخترع وباحث مثلوا بلدانهم . إذ أثمرت التصنيفات العلمية الأخيرة عن إختيار ” 13 ” مخترع وباحث تنافسوا فيما بينهم ليتم أخيرا منحها الوسام الذهبي باستحقاق في ميدان الصحة لإختراع علاج مضاد للسرطان وحصولها على براءة إختراع بإسمها معتمدة رسميا.
وكالة فضاءات نيوز ” إستضافت ” د.ولاء البكري” وتحاورنا معها في لقاء خاص ومميز ضمن سعيها في البحث العلمي الطبي وما تقدمة من انجازات كبيرة أثبتت جدارتها وتميزها عالميا.
*بداية ً نحاول أن نتعرف عليكِ وعلى سيرتكِ الشخصية والعلمية.؟
– الباحثة العراقية “ولاء ناظم البكري” – من مواليد “1987” تحصيلي الدراسي ماجستير طبية مؤهلاتي/ عملية – علمية – إنسانية – “رياضية” /”عمليا”:مكتب وزير الشباب والرياضة عدنان درجال. وسفيرة العلماء والأكاديميين للجودة والتميز البريطانية. “علميا”: باحثة بايولوجية ومخترعة حصلت على براءة إختراع في إنتاج الأدوية المضادة للسرطان. حيث اكتشفت نوع من أنواع البكتريا وتسجيلها في بنك الجينات العالمي NCbi””. “رياضيا”: رئيسة لجنة السيدات في إتحاد العراقي للسيارات والدراجات النارية وأول امرأة في تاريخ العراق أمثل المرأة العراقية في إتحاد الدولي للسيارات، بعد مرور 116″” سنة على تأسيس الإتحاد الدولي للسيارات ولم يشترك به العراق إلا سنة 2021″”./ “إنسانيا”: نائب رئيس منظمة “ايدي بايدك” للإغاثة والتنمية. رئيسة لجنة الولاء العراقي- رئيسة لجنة المرأة العراقية في المنظمة الدولية لنساء العراق.”Women assembly International Iraqi”.
* ما هي المحطة المفصلية لمسيرتكِ في محور التحدي لاسيما هناك تحدي علمي في التجارب والبحوث وتحدي أكاديمي أمام الأساتذه في الهيئة العالمية الأمريكية.؟
– المحطة المفصلية حصلت على المركز الأول لأفضل مخترعة تمثل بالوسام التميز الذهبي، من الهيئة العالمية الأمريكية للإختراع والتنمية والمسجلة في الكونغرس الأمريكي. ويعتبر أول وسام ذهبي يصدر من الهيئة العالمية، بعد إختيار”113″، مخترع وباحث من كل الدول للتصفيات الأخيرة، والحمد لله حصلت على الوسام بجدارة ومنافسة قوية. كان التحدي جدا صعب مع المخترعين من كل دول العالم وأخذت المركز الاول، حيث أن شروط الفوز تكون ضمن الأمراض المستعصية، وتواكب الزمن والعمر وكذلك القدرة على تنفيذ المشروع وطلب مني على تهيئة فريق علمي من دول العالم لوضع البحوث على قيد التنفيذ. 
* كيف تعامل معكِ الأساتذه والعاملون معكِ في سنوات الدراسة والبحث العلمي عندما كنت تفصحين عن هذا الحلم الذي حققته بكل نجاح وتميز؟
– الحمد لله كان تعاملهم معي رائع جدا، ولا يسعني الا أن أقدم شكري وامتناني لعميد الكلية “د. نصره جان” على دعمها ومواقفها الجميلة معي، “د. ناجي سوادي” سابقا رئيس قسم علوم الحياة، “د. شيماء”، “د. نضال حسين”، ولا أنسى الجهود القيمة في الدعم والمتابعة من “د. رباح” المشرف على البحث وهو دكتوري المميز يستحق كل الشكر والعرفان لما قدمه من إخلاص وتفاني في أداء مهنته العلمية فترة إدارته معي، “د. سمير مشرف” ، ” د. خالد فاروق” ،”د. مثنى” كلهم داعمين ومشجعين لمسيرتي العلمية والعملية تحياتي وتقديري لهم جميعا.
* كيف وجدتي النظرة النمطية للوجهة الآخر للمرأة العربية والشرق أوسطية هل تم الإعتراف به و اختلفت العقليات و وجدتي الدعم الدولي المشترك ؟
– الصراحة لا نستطيع ننكر أن هناك صورة نمطية، قد تكون سلبية أو تكون إيجابية عن المرأة في كل الدول . بذلك الصورة التي تظهر في الإعلام مختصره وغير كاملة ونحن إذا أردنا تغيير الصورة يجب أن نغير الواقع. ولهذا السبب استطعنا نثبت للعالم أن النساء العربيات رغم الصعاب أستطعن أن يحققن إنجاز ونجاح و ويثبتن وجودهن بعطائهن الإنساني، والحمد لله أوصلنا صورة تعكس حقيقة المرأة بقوة ايمانها في قدراتها الإبداعية الخلاقة على مختلف الأصعدة، وأن مكانها ليس في البيت فقط لأنها تبدع وتبتكر رغم الصعاب وتنافس دوليا. وأما بالنسبة للدعم والتعاون الدولي وجدته حاضر اعلاميا والعمل على إظهاره للعلن و البدأ في التنفيذ والتهيئة للسفر من أجل تشكيل فريق علمي من مختلف دول العالم. وكذلك الدعم الإعلامي والتعاون من قبل المنظمة الدولية لنساء العراق في لندن. كان تشجيعهم جدا ممتاز. وأقدم شكري وتقديري للدكتورة سندس الحسني، والأستاذة ليلى لدورهن الكبير والرائع في إظهار النساء العراقيات في الدول الغربية. واختاروني رئيسة لجنة المرأة في المنظمة، وكذلك الوقفة المشجعة لإظهار الكفاءات العلمية من قبل الأكاديميات الأوربية ومنظمة التبادل الثقافي الأوربي في بروكسل للدكتور عصام البدري وشبكة سفراء العلماء والأكاديميين للجودة البريطانية ومن الكويت والسعودية والإمارات. وكذلك وضع خطة عمل مع مسؤول مجلس الوزراء الشباب العربي في جامعة الدول العربية. وقد قدمت عدة توصيات والحمد لله تم الأخذ بها في جامعة الدول العربية، وكان من بينها فتح التواصل مع دائرة المرأة في جامعة الدول العربية والعمل على تقديم النساء المتميزات والاستفادة من تجارب النساء الناجحات في الدول العربية حول تعزيز دور المرأة في المجتمع. من خلال إنشاء وتوثيق إنجازات الرائدات وتمكينهن وإظهار صوره المرأة العربية في العالم لمختلف المجالات العلمية والرياضية والإنسانية والإعلامية والإبداعية.
* بحثكِ حظي باهتمام كبير على المستوى العالمي ما هو الهدف للمستقبل من هذه الدراسة والاختراع الذي أنجزته ؟
– الحمد والشكر لله أن الاختراع حظي باهتمام كبير على المستوى العالمي. والهدف من الدراسة والبحث هو تطبيق المشروع على أرض الواقع لمساعدة مرضى السرطان، للتخلص من مرض مستعصي ومميت أدى بحياة الكثيرين. وهذا الانجاز بصمة أمل لمرضى “السرطان”، وأن الشفاء ليس مستحيل مع رب العالمين ولكل داء دواء وسيتم التنفيذ عن قريب.
* هل شاركتي في مؤتمرات بحثية مع مؤسسات وجامعات عالمية أخرى وما الجوائز التي حصلتي عليها في حياتك العلمية والعملية .؟
– نعم شاركت في مؤتمرات بحثيه عالمية من بينها مؤتمر للأبحاث العلمية هو مؤتمر إسطنبول الدولي الثالث- مؤتمر جويدي للأبحاث الأمريكية- مؤتمر إتحاد الجامعات الدولي- إضافة إلى العديد من المؤتمرات العلمية الافتراضية عن بعد. والجوائز التي حصلت عليها كأس العالم لمبدعين العرب في لندن والقلادة الذهبية وسام التميز الذهبي للهيئة العالمية الأمريكية للاختراع- المدالية الذهبية لوزارة الشباب والرياضة للمرأة العراقية المتميزة والمتمثلة: عالميا- علميا- ورياضيا وعمليا- وكرمت بكتب شكر وتقدير من معالي الوزير ومؤسسات دولية وعراقية والمحافظين بالاضافة إلى العديد من الجوائز التقديرية ضمن ورش علمية وعملية.
* كم أستمرت مدة البحث العلمي الطبي وماذا تضمنت براءة الاختراع الواعد ؟
– فكرة الاختراع تمثلت في البداية دراسة وبحث عن علاج مضاد للسرطان لعدة سنوات، وبعدها قدمت على الماجستير. حتى أثبت في عملي اختراع علاج مضاد لسرطان الثدي و المبيض والقضيب والخصيتين وعنق الرحم ويستعمل الدواء لمنع تكوين السائل داخل غشاء الرئة ويعالج الأورام الليفية واللمفاوية. حيث بدأت خطواتي الأولى بتنفيذ التجارب وكانت المدة تقريبا أكثر من أربعة سنوات، وحاليا ما زلت مستمرة للعمل على تطويره حتى يشمل أنواع أخرى من السرطان. تشمل سرطان الدم والجلد والمعدة والأنواع الأخرى. وكانت السنوات الثلاثة الأولى بجهد متواصل يوميا في المركز وبعدها في المختبرات الأهلية. إلى أن أكتمل البحث في السنة الرابعة بدراسة وتقارير في البيت بدون انقطاع ، لأن اليوم الواحد إذا تركت فيه العمل والبحث يفشل، لأنه يحتاج إلى متابعة وجهد مستمر وحفظ بمكان. وتمثلت سنوات البحث بالقلق من النتيجة الحتمية كيف ستكون.؟ ولكن قوة إيماني وتوكلي على الله بكل خطوة كانت النتيجة ايجابية بامتياز والحمد لله .
* هل سوف تستثمرين الأبحاث والاختراع بالنهوض في قطاع البحث العلمي الطبي في العراق.؟
– نعم سأعمل على هذا الشيء بتكوين فريق علمي طبي من مختلف دول العالم أن شاء الله ، حيث طلب مني ومن المخترعين في دول عالم، بعمل مشترك من أجل علاج السرطان والنهوض بواقع صحي يواجه الأمراض الجديدة والمستعصية وسيكون الإعلان عن هذا العمل في العراق، والتعاون المشترك مع دول العالم لمواكبة كل تطور علمي طبي حديث .
* ما مدى آلية التمكين لهذا الاختراع في تطوير العلاجات الذكية، أ تعتمد على تقنية معينة.؟
– آلية التمكين عالية جدا في تطوير العلاجات بالاعتماد على تقنيات مختلفة ومتعددة وستكون النتيجة إيجابية بدعم وتعاون دولي مشترك.
* الكلمة الأخيرة في نهاية الحوار.؟
– في نهاية الحوار شكري الأول والأخير لرب العالمين جل جلاله على أنه خلقني امرأة عربية مسلمة، وبلغني هذا العلم وهذا بحد ذاته إنجاز. واستطعنا نحن العرب عامة والعراقيين خاصة بعد التوكل على الله أن نحافظ على بقاء العلم والمعرفة في العراق والبلدان العربية على مر العصور والأزمان. وشكري وامتناني للصحفية الرائعة “دنيا علي الحسني” بدون مجاملة إعلامية مبدعة بكل أسئلتها واسلوبها الراقي المتميز، أمنياتي أن تستمري للصعود في عملك لأن أنت من الإعلاميات العراقيات الرائدات. وشكري واحترامي إلى من وقف بجانبي أمي أبي وأخواني واخواتي هم السبب في كل نجاح بدعواتهم ووقفتهم معي بكل خطوة في حياتي. والشكر والعرفان، للموسيقار العالمي المبدع “نصير شمه” العراقي الذي لم ينسى بلده وهو خارج العراق تكفي مواقفه البطلة للدفاع عن العراق، وإظهار الكفاءات بصورة لائقة للعالم وشكري لمعالي وزير الشباب والرياضة “عدنان درجال”، لأنه عمل على ضمان حقوق المرأة العراقية وإظهارها عالميا في مختلف المجالات في وقت نفتقد وزارة المرأة في العراق فكان عوضا للحفاظ على حقوق النساء وتمكينها دوليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق